نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مساء أمس في مدينة الرياض حفل جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها السادسة والثلاثين. ولدى وصول سمو ولي العهد إلى قاعة الأمير سلطان الكبرى بمركز الفيصلية يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز كان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد نائب مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض والأمين العام للجائزة الدكتور عبدالله الصالح العثيمين. خالد الفيصل:في الأجواء عواصف وتقلبات واضطرابات ولكن في الأفق لم يزل بصيص من أمل بعد ذلك عزف السلام الملكي. وفور وصول سمو ولي العهد استقبل دولة نائب الرئيس النيجيري محمد نمادي سامبو كما استقبل سموه الفائزين في فروع جائزة الملك فيصل العالمية مرحباً بالجميع في المملكة العربية السعودية معبراً لهم عن سعادته بلقائهم ومهنئهم على فوزهم متمنيا لهم التوفيق. إثر ذلك التقطت الصور التذكارية لسموه مع الفائزين بهذه المناسبة. وبعد أن أخذ سموه مكانه بدئ حفل الجائزة بآيات من القرآن الكريم. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية كلمة قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء أصحاب السمو والمعالي والسعادة ضيوفنا الكرام.. الحفل الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في الأجواء عواصف وتقلبات واضطرابات،وفي الأرجاء زلازل وبراكين وفيضانات،وفي المراكز بحوث ودراسات،لإنتاج دمار وفوضى وانقسامات،وعالم تتلاطم أمواجه إلى شطآن،وضبابية حالت دون فهم الإنسان للإنسان،ولكن في الأفق لم يزل بصيص من أمل في وميض من عمل يقدح وإن على خجل،إنه بقايا خير في البشر..ظاهر لا محالة مهما استتر، يخدم العلم والسلام، لينعم بالحياة الأنام..كيف لا ..كيف لا..وفي الدنيا أمثالكم أيها العلماء النجباء النبلاء،الشكر للراعي الأمين والتهنئة للفائزين ، وتحية للحاضرين ، وبالله نستعين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك أعلن أمين عام الجائزة الدكتور عبدالله الصالح العثيمين أسماء الفائزين في فروع الجائزة، مقدماً نبذة عن جهودهم وأنشطتهم ما أسهم نيلهم الجائزة. د عبدالله ابراهيم:فوزي بجائزة الأدب في الرواية اعتراف بجهود الباحثين فيه وتفضل سمو ولي العهد بتسليم الفائزين جوائزهم،حيث منحت جائزة خدمة الإسلام للشيخ الدكتور أحمد أبو بكر ليمو (نيجيري)،فيما فاز بجائزة «الدراسات الإسلامية الدكتور عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان (سعودي) وموضوعها «التراث الحضاري في مكةالمكرمة» وحقق الدكتور عبدالله إبراهيم علاوي البوصباح (عراقي) جائزة فرع «اللغة العربية والأدب» وموضوعها «الرواية العربية الحديثة» في حين فاز بجائزة فرع «الطب» وموضوعها «التشخيص غير التدخلي لأمراض الأجنة» البرفيسور لو لي دينيس لو (صيني بريطاني الجنسية) وحاز جيرارد بولنتيز (ألماني) جائزة فرع «العلوم» وموضوعها «الرياضيات». وقدّر الفائزون في كلمات متتالية جهد القائمين على الجائزة مشيرين إلى اعتزازهم وفخرهم بنيل الجوائز،منوهين بأثرها في تشجيع المختصين والباحثين من العلماء والمبدعين والمؤسسات العلمية والتطبيقية. وأكدوا أن الجائزة تعد تقديرا لإنجازاتهم،ما يبرهن أهمية جائزة الملك فيصل العالمية ومكانتها العالية،مستعرضين مسيرتهم وجهودهم في فروع الجائزة.واستعرض الدكتور عبدالله ابراهيم الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب لعام 1435 في كلمته تاريخ الادب العربي والمرويات السردية التي لم يعترف بها نوعا ادبيا مستقلا بذاته إلا خلال قرن ونصف القرن من عمرها حيث حققت مالم تحققه الظاهرة السردية طوال خمسة عشر قرنا من تاريخها فأصبحت ديوان العرب ومضى الدكتور عبدالله بن ابراهيم في استعراض تاريخ ومكانة الرواية مقترحاً النظر اليها بوصفها من المرويات الكبرى التي تسهم في صوغها الهويات الثقافية للأمم واعتبر الدكتور عبدالله فوزه بجائزة الملك فيصل العالمية في هذا المجال اعترافاً بجهود الباحثين فيه. من جهته قال البروفسور بوك منج لينيس لو الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية للطب لعام 1435/ 2014 إن كثيرا من العلماء يرون أن القرن الحادي والعشرين هو قرن علوم الحياة ويمثل علم الأبنية الوراثية الجديد نموذجا ساطعا لما تحقق من تقدم في مجال الطب الحيوي ولكي نحقق كافة الإمكانات الواعدة لمثل ذلك التقدم يصبح لزاما علينا تعزيز التعاون والعمل المشترك بين فروع المعرفة المختلفة.كالعمل المشترك بين علماء الحياة والطب والرياضيات والحاسوب. وكذلك بين الباحثين في الدول المختلفة وختم بقوله:أتطلع للعمل مع الباحثين في الطب في بلادكم. وأكد البروفيسور جيرد فو لتينجز الفائز بجائزة الملك فيصل للعلوم 1435 أن فوزه بهذه الجائزة شرف عظيم مشيرا إلى أنه جاء من بلاد كانت في الماضي متختلفة حضاريا في الوقت الذي ازدهرت فيه الحضارتان الرومانية والإسلامية وتمكنتا من اللحاق بركب الحضارة واصبحتا جزءا من ثقافة أوروبا ونوه بسعادته بأن يرى المملكة وهي تسعى حثيثة للتحول من بلد عرف بثروته المعدنية إلى مركز للمعرفة والبحث العلمي معتبراً جائزة الملك فيصل دليلاً على المكانة الرفيعة التى تحظى بها العلوم في هذا البلد. كما عبر رئيس جمعية الوقف الاسلامي للتوجيه والارشاد بنيجيريا عن مدى سعادته الشخصية بالمشاركة في جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الاسلام ومشاركة الجمعية التي ساهم الملك فيصل في إنشائها وتأسيسها من خلال تبرعه بمبلغ كبير عام 1971م معبرا عن سعادة اعضاء الجمعية ومدى سرورهم وامتنانهم جدا لخادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله ولمؤسسة الملك فيصل الخيرية رحمه الله التي أنشأت هذه الجائزة كما شكر جميع القائمين على الجائزة. البروفيسور جيرارد بولنتيز:الجائزة دليل على المكانة الرفيعة التى تحظى بها العلوم لديكم من جانبه اكد الاستاذ عبدالوهاب ابو سليمان عن مدى سعادته بفوزه بهذه الجائزة العالمية في هذا المجال اعترافا بجهود الباحثين فيه وقدم شكره الجزيل لمؤسسة الملك فيصل الخيرية التي قامت بمنحه تلك الجائزة . بعد ذلك شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والفائزين بالجائزة والحضور حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة. وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي. ثم غادر سمو ولي العهد مقر الحفل مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. حضر الحفل صاحب السمو الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير عبدالله بن تركي بن عبدالعزيز بن تركي وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن فيصل وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وصاحب السمو الأمير تركي بن عبدالله بن محمد وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الأمير بدر بن فهد بن سعد وصاحب السمو الأمير خالد بن سعد بن فهد وأصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وعدد من كبار المسؤولين. الأمير مقرن وعدد من اصحاب السمو خلال الاحتفال سمو رئيس هيئة الجائزة يلقي كلمته ولي العهد مكرما البرفيسور لو لي دينيس لو الأمير سلمان مكرما الألماني جيرارد بولنتيز ومكرما سموه العراقي عبدالله ابراهيم الامير سلمان مكرما د عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان الامير سلمان يسلم جائزة خدمة الاسلام للنيجيري د ليمو د العثيمين يتلو اسماء الفائزين جانب من الحضور الفائزون في فروع الجائزة خلال الحفل