برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "يحفظه الله"، تتوج مؤسسة الملك فيصل الخيرية في حفلها السنوي "جائزة الملك فيصل العالمية للعام 1437ه/ 2016"، مساء الاربعاء 23 مارس الجاري، 8 شخصيات عربية وعالمية نظير إنجازاتهم الفكرية والعلمية والذين قررت لجان الاختيار فوزهم بفروع الجائزة الخمسة. وأوضح أمين عام الجائزة الدكتور عبدالعزيز السبيل، ان فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله ابن حميد "سعودي" المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء وإمام وخطيب المسجد الحرام ورئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، حاز جائزة "خدمة الإسلام" لقاء دوره في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، الذي يمثل المرجعية الفقهية للأمة في القضايا الحادثة والمستجدة، كما نال الأستاذ الدكتور عبدالله بن يوسف الغنيم «كويتي» رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية جائزة "الدراسات الإسلامية" لقاء مجموعة أعماله في الجغرافيا عند المسلمين تأليفا وتحقيقاً وتميزه في إحياء مصطلحات عربية قديمة لأشكال سطح الأرض، وإعادة توظيفها في الجغرافية المعاصرة كما في كتاب "اللؤلؤ"، وكتاب "في التراث الجغرافي العربي ورصده التاريخي غير المسبوق للزلازل كما في كتابه "سجل الزلازل العربي". وفاز بجائزة "اللغة العربية والأدب" مناصفة كل من الدكتور محمد عبدالمطلب "مصر نظير إنجازاته في مجال التحليل التطبيقي للنصوص الشعرية، والدكتور محمد مفتاح "المغرب تقديرا لجهوده العلمية المميزة في تحليل النص الشعري العربي، فيما ذهبت جائزة "الطب" مناصفة ل"هولنديين" هما: الدكتور هان جريت برونر "هولندي، أستاذ الوراثة الطبية ورئيس قسم الوراثة البشرية في المركز الطبي لجامعة راتبوات في نايميجان، ورئيس قسم الوراثة الإكلينيكية في المركز الطبي لجامعة ماسترخت، والدكتور يورس فلتمان "هولندي، أستاذ تطبيقات الجينوم في مركز نايميجان الطبي لجامعة راتبوات، والمركز الطبي لجامعة ماسترخت، وذلك نظير تميزهما ودورهما في الارتقاء بالتطبيقات السريرية للجيل القادم في علم الجينات إلى التشخيص الإكلينيكي، حيث طورا طرقا عملية لتحليل عينات للمرضى المشتبه أن لديهم أمراضا وراثية وقد حفز ذلك لإدخال هذه التقنيات إلى العيادة الطبية، إضافة إلى أنهما كوّنا فريقا بدأ بتعاون دولي في أبحاث الجينات وتشخيصها، ونشرا بحوثهما في مجلات علمية مميزة عالميا، وحصلا على اعتراف من زملائهما في التخصص بأنهما عالمان مبتكران. ومنحت جائزة "العلوم- علم الحياة – البيولوجيا" مناصفة لأمريكي وبريطاني هما الدكتور فامسي كريشنا موثا "الولاياتالمتحدة، والدكتور ستيفن فيليب جاكسون "المملكة المتحدة، واستحق الاول الجائزة لقاء استخدام الميتاكوندريون "المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الخلية" كنموذج جديد يربط بين الجينومكس والبروتيومكس والاستقلاب وعلم الحاسوب الحيوي، وباستخدام هذه الإستراتيجية التكاملية كما استطاع التعرف على حلقة الوصل بين الاختلال الوظيفي في الميتاكوندريون على مستوى الجزيئات والأمراض المستعصية، مثل مرض السكري، ويعدّ ذلك إسهاما في إيجاد تطبيقات جديدة في التشخيص والعلاج، بينما استحقها الثاني لإسهاماته المميزة في التعرف على الصلة بين آليات اضطراب الجينوم وعلاقة ذلك بمرض السرطان، وبصفة خاصة استطاع أن يكتشف العوامل الجزيئية لإصلاح الحمض النووي. كما يرجع الفضل إلى الدكتور جاكسون في ابتكار أسلوب جديد لتحويل نتائج أبحاثه إلى أدوات لمعالجة السرطان. وعبر عدد من الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية 2016م عن أن قيمة ومكانة الجائزة عالمياً تجعل الفوز بها بجدارة مصدر فخر للجميع وأمنية لجميع الباحثين والعلماء، خاصة وان جميع الفائزين بجوائزها على مدى قرابة نصف قرن هم من كبار الباحثين في مجالاتهم على المستوى العالمي. وتُعلَن أسماء الفائزين بالجائزة، عادة، في شهر يناير من كل عام، كما يُحتَفل بتسليمها للفائزين خلال شهرين من الإعلان في مقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية في الرياض.