أعلن أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز التوجه الجاد من قبل عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة نحو إيجاد مقر دائم للأسر المنتجة، للخروج بها من عباءة المهرجانات نحو السوق الحرة والمفتوحة، وليكون سببا ملموسا في استمرار نشاطهم وديمومة تجارتهم، مع تلمس بعض الاحتياجات التي تساعد تلك الأسر على مضاعفة الإنتاج وتنويعه. وأوضح أن تنوع محافظات ومدن ومناطق الأسر المنتجة التي تشارك في مهرجان الكليجا الثامن ببريدة، دليل حي وحقيقي على حجم النجاح الذي حققته «فكرة» المهرجان، التي تستهدف كافة الأسر المنتجة، التي تتطلع إلى إيجاد فرص تسويقية وترويجية لمنتجاتها، ما يعزز من رفع حالتها الاقتصادية، ويرفع بها بعيدا عن الحاجة، بالإضافة إلى تجسيد معنى «اللحمة الوطنية» التي لا تعترف بجغرافية مدينة أو محافظة في هذا الوطن الكبير الغالي. وأشاد عقب زيارته أمس الأول مهرجان الكليجا الثامن بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة بالنجاحات التي حققتها الأسرة المنتجة في المهرجان من مبيعات ترجمها الإقبال على منتجاتهن، مشيدا بتنوع الفعاليات التي يشهدها المهرجان، وملاءمته لطبقات المجتمع المتعددة، مؤكدا أهمية دعم الأسر المنتجة من خلال تمكينهن للمشاركة في المهرجانات ودعمهن، ودمجهن في خضم المجتمع، وقال «لا يمكن أن نقارن جهدنا أمام عظم الفائدة، وحجم الفرح والسرور والرضا، الذي وجدناه عند الأسر المنتجة»، لافتا إلى نجاح الهدف الاجتماعي والوطني النبيل الذي لأجله تولدت فكرة مهرجان الكليجا ببريدة وما تم الرهان عليه، ليكون منفذا تسويقيا للأسر المنتجة. وعبر عن رضاه التام من كثرة المهرجانات التي تحتضنها المنطقة، وتنوعها، وتعدد مناشطها، المقرونة بالجودة والتنظيم والفائدة، وما يقف خلف ذلك من اللجان والفرق، التي أكدت أن التوليفة الشبابية التي تقف خلف تلك النجاحات ما هي إلا نفائس وطنية يفتخر بها الجميع. وكان أمير القصيم اطلع على ما تقدمه الأسر المنتجة في المهرجان من منتجات شعبيه تحاكي الماضي الجميل، كالكليجا والمعمول والمأكولات الشعبية والبهارات والحرف والمشغولات اليدوية، وما يقدم من دورات تعليمية متعددة والمعارض المشاركة.