وصف الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، مهرجان الكليجا ب"الرائع والمتجدد"، حينما جاب ردهات وممرات مقر مهرجان الكليجا السادس ببريدة، متذوقًا الطعام الشعبي تارة، ومعلقًا بالتشجيع تارة أخرى، في حين لم تخل الزيارة من المواقف العفوية للزوار الذين استوقفوا الأمير فيصل للتصوير والسلام، أو لتقديم واجب الضيافة، في ليلة تلاقت فيها الأجواء الأسرية والعائلية بالتراث والشعبية. وجاء مهرجان الكليجا السادس امتدادًا للمهرجانات السابقة التي تفتح أبوابًا تسويقية متعددة ومتنوعة لما يزيد على 500 من الأسر المنتجة والأفراد في توظيف وعرض العديد من الأكلات الشعبية التراثية، لتكون بمتناول المشتري والمتسوق والتاجر، والذي بات علامة فارقة في منظومة المهرجانات المختلفة التي تشهدها مدينة بريدة على مدى العام، لكونه مهرجانًا داعمًا للأسر المنتجة ومشجعًا لها على العمل والإنتاج وتقديم منتجاتها وإبداعاتها الحرفية إلى الجمهور. وكان الأمير فيصل بن بندر قد افتتح مساء أمس الأربعاء، بحضور نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، مهرجان الكليجا السادس الذي تنظمه أمانة منطقة القصيم بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة، في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. وأشاد الأمير فيصل بالحرفية والمثالية والتكامل وحسن التنظيم والإعداد الذي شهده مهرجان الكليجا السادس بمدينة بريدة، مشيرًا إلى أنه يمثل بصمة رائدة ومتميزة للعمل الحرفي بشكل جيد، مبينًا أن المهرجانات التي تقام في كل منطقة بالمملكة كل على حسب منتجها، تسر ويفتخر بها الجميع، لافتًا إلى أن هناك عددًا من المهرجانات في المملكة أقيمت بعد نجاح فكرة مهرجان الكليجا ببريدة لما له من صدى تسويقي واسع كمنتج شعبي وطني يفخر به الجميع. وأضاف أنه وجد في مهرجان الكليجا السادس ببريدة تفاعلًا رائعًا ومثاليًا من الأسر المنتجة، ومن خلاله استطاعت الأسر المنتجة إيجاد منتج رائع جدًا وتطوير لمنتجاته، مشددًا على ضرورة التركيز على هذا المنتج وأن يجعل منه منطلقا لأعمال تجديدية جديدة. وذكر أن الأسر المنتجة وإنتاجها وأعمالها ومساهماتها عزيزة علينا جميعًا، لأن رعايتها ودعمها واجب على الجميع، ويحث عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - لأن نعمل بشكل متواصل نحو إيجاد مدخل جيد لهذه الأسر المنتجة، مضيفا الحمد الله على مستوى وتخطيط وعمل رائع لمسه الجميع من خلال مشغولاتهم المتنوعة. وأثنى أمير القصيم على مشاركة الأطفال في المهرجان، من خلال اندماجهم في صنع وتحضير الكليجا ومحاكاتهم لهذا المنتج الشعبي الأصيل، وأشاد بالعمل الذي قدمته إدارة التنشيط السياحي بالمنطقة بقيادة مسئول التنشيط السياحي والاستثمار بإمارة المنطقة الأستاذ عبد الرحمن السعيد والتي قدمت دورًا فاعلا وملموسا أثنى عليه الجميع، مثمنًا دور الجهات الحكومية المشاركة، ودعم رجال الأعمال لمثل هذه المهرجانات التي تلامس المجتمع، كما أثنى على دور الإعلاميين المثالي والناجح في نقل وتغطية مهرجان الكليجا السادس. وكرم أمير القصيم الرعاة والمشاركين في المهرجان، كما قام بجولة على أروقة المهرجان واطلع على نشاطاتها، والتي تشتمل على بيع الكليجا والمعمول والمأكولات الشعبية والبهارات، بالإضافة إلى تعليم بعض الحرف كالحياكة والغزل والمشغولات اليدوية والمأكولات الحديثة والنقش والحناء، إلى جانب تعليم المكياج والتجميل وتنظيم الأفراح والحفلات والتصوير الفوتوغرافي، بالإضافة إلى تصاميم الأزياء وصناعة الحلويات وتغليف الهدايا والنشاطات الأخرى المساندة. كما زار أمير القصيم مقر جمعية حرفة التي تُعنى بدعم الأسر المنتجة والحفاظ على التراث الوطني، وزار مقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم المشارك في المهرجان، حيث أثنى على جهودهم ووجودهم في مثل هذه المهرجانات الاجتماعية الرائدة.