كشف وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى توجها للتوسع في خدمات المركز الوطني للقياس والتقويم (قياس). لافتا خلال ترؤسه مجلس إدارة المركز في الرياض أمس إلى أن «قياس» حقق مستويات مميزة، ودوره محوري في تزويد العملية التعليمية وكافة المؤسسات بمقياسات مهمة. وأضاف: «لذلك سنعمل مع مجلس الإدارة على تطوير كافة العناصر التي تدعم التوسع في خدمات المركز ورفع مستوى الجودة، ومساعدة المؤسسات الحكومية الأخرى في الاستفادة من خدماته ومن اختباراته». واعتبر «قياس» بيت خبرة عالميا في مجال القياس والتقويم ويخدم كافة المؤسسات التعليمية وغير التعليمية. مشيرا إلى أن المركز غطى في المرحلة الأولى الاختبارات التي تحتاجها المؤسسات التعليمية الجامعية وبدأ في مرحلة الاختبارات المهنية لخريجي الجامعات سواء لخريجي كليات التربية للمعلمين أو التخصصات الهندسية، وسيسعى إلى التوسع في هذا المجال لخدمة التخصصات الأخرى. واستطاع أن يبني كثيرا من الخبرات، إذ يضم الكثير من الشباب السعودي القادر على إدارة هذه الجوانب المهنية في المركز. وتابع قائلا: «سنسعى إلى تقديم الخدمات للقطاعات الأخرى في ما يتعلق بالاختبارات المهنية والمعيارية». وناقش الاجتماع عددا من الموضوعات الخاصة بالمركز ومنها التقرير السنوي لإنجازات المركز خلال العام الماضي والنقلات النوعية التي حققها، إضافة إلى عدد من البنود، منها الحساب الختامي والميزانية التقديرية للعام المالي 2016. من جهة ثانية، دعا وزير التعليم إلى تفعيل الشراكة بين الإعلام ووزارة التعليم وتجسيدها على كل المستويات، لافتا إلى أن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا عبر إعلام واع ومؤسسي قادر على التأثير وصناعة الموقف وصياغة صورة ذهنية عامة عن الوزارة تتواءم مع رؤيتها وطموحها ومسؤولياتها. جاء ذلك في كلمة ألقاها العيسى في افتتاح ملتقى إعلام التعليم الرابع في الرياض أمس، معتبرا وزارة التعليم الأكثر ارتباطا بالمجتمع بمختلف شرائحه وفئاته، وتمثل الشريك الأكبر والأكثر تأثيرا في بناء مستقبل المجتمع. وتطرق إلى الدور المحوري للإعلام في ربط الوزارة بمجتمعها وخطط التحولات الوطنية والتحديات التنموية وبناء المستقبل. وقال: من هنا يأتي انعقاد ملتقى إعلام التعليم الرابع في ظل تحول واسع تعيشه وزارة التعليم ويعيشه المجتمع، وتعيشه أيضا وسائل الإعلام التي أصبحت أكثر اتساعا وتنوعا وهو ما يقتضي مضاعفة الجهود وصناعة الإستراتيجيات الواقعية القابلة للتنفيذ والقادرة على التأثير. وأضاف أن الملتقى يسعى إلى العمل على توحيد الجهود بين مختلف الأجهزة الإعلامية التابعة لوزارة التعليم في مختلف المناطق. وإيجاد خطاب إعلامي واقعي يربط الوزارة بالمجتمع ويصحح كثيرا من الانطباعات العامة عن الوزارة ويكون قادرا على إدارة مختلف القضايا ذات الحضور الكثيف في وسائل الإعلام وإيضاح مجهودات الوزارة وتحدياتها. ويكون إعلاما قادرا على التنوع والمواكبة وتطوير لغته وأدواته. ورأى في الملتقى فرصة للمبادرات وتوحيد الجهود ومواصلة السعي لشراكة حقيقية صادقة مع المجتمع حاضرا ومستقبلا، متمنيا له تحقيق ما تصبو إليه الوزارة وأن يشهد تطورا مستمرا في أعماله وإنجازاته.