حث سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، على الإبلاغ عن مروجي المخدرات، لافتا إلى أن وجودهم في المجتمع بلاء وضرر. وقال المفتي في خطبة صلاة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس أن الإحصاء الذي أعلنته وزارة الداخلية عن المخدرات وأربابها والمروجين لها خلال أربعة أشهر، تدل على أمرين، أحدهما أن الجهات الأمنية جهات موفقة معانة والشكر لله على جهود مكافحة المخدرات وغيرها والجمارك ومن يراقبون الحدود ويكشفون هذه البلايا بأساليب مختلفة. والواجب على المسلمين أن يتقوا الله في أنفسهم وأن يأخذوا على أيدي هؤلاء المجرمين ويبلغوا عنهم لأن وجودهم في المجتمع بلاء وضرر والمخدرات دمار للدين والصحة، مفسدة للأخلاق وغير ذلك من المصائب والبلايا. والأمر الثاني يدل على يقظة رجال الأمن واستعدادهم لمكافحة هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الشديدة. ونسأل الله لهم بالتوفيق والسداد على كل خير لما يحب ويرضى، فالتعاون معهم في مواجهة هذه الأفكار الخبيثة أن نكون مسؤولين عن أنفسنا وأولادنا ومجتمعنا، فالمخدرات لا تترك صاحبها حتى لا يبالي عما يريد ويفعل من غير حياء من غير خجل من غير خوف من الله. ونسأل الله أن يوفق المسؤولين لكل خير فإن هذا جهاد في سبيل الله. وأوصى آل الشيخ المسلمين بتقوى الله عز وجل، مؤكدا أن الصلاة هي عمود الدين، ومن أركان الإسلام. ومن جحدها وأنكر وجوبها كافر مرتد خارج عن الإسلام، وأما من استهان بها واستخف بها فذلك له الشقاء، فهي ترجمان لما في القلب من الإيمان. ومن أدى هذه الصلوات الخمس دل ذلك على إيمانه ومن تخلى عنها دل شقائه.