ما إن تتلبد السماء بالغيوم، حتى يضع سكان قرية أم سعد (شمال محافظة صبيا) أيديهم على قلوبهم، خشية هطول المطر، وتدفق السيول على مساكنهم، ما يلحق بهم كثيرا من الأضرار ويكبدهم خسائر فادحة. ويتساءل الأهالي عن أسباب تعثر مشروع تسوير القرية بسد حماية يدرأ عنها أخطار السيول المنقولة، على الرغم من بدء العمل فيه منذ خمس سنوات. وناشد سالم السعيد أمانة منطقة جازان وبلدية صبيا بالتحرك سريعا وإنشاء السد المتعثر، بعد أن أصبح هطول المطر يشكل عليهم كثيرا من الأخطار، مستغربا توقف المشروع الذي انفقت الدولة أموالا طائلة لإنشائه. وذكر السعيد أن كثيرا من الأهالي يغادرون القرية خلال موسم الأمطار، هربا من الأخطار التي تلحقها بهم السيول المنقولة، متمنيا من الجهات المختصة تدارك الوضع سريعا وإنهاء معاناتهم. وأفاد أحمد علي أن المطر يبث الرعب بين أهالي قرية أم سعد، خشية تدفق السيول على مساكنهم، وإلحاق بهم كثيرا من الأضرار، مشيرا إلى أن الخسائر التي يتكبدونها سنويا لم تكن كافية لتحرك الأمانة والبلدية لاستكمال مشروع السد المتعثر منذ خمس سنوات. وطالب علي الجهات المختصة بإنهاء معاناة الأهالي في أم سعد وتشييد السد، ووضع حد للأضرار التي يصابون بها إثر السيول المتدفقة عليهم. وقال سلطان زكري، يبدو أن أمانة جازان لن تتحرك وتستكمل تشييد السد، إلا بعد حدوث كارثة كبرى في قرية أم سعد، فالجهات المختصة، لاتتحرك إلا بعد وقوع الخطر، وتقدم العلاج على الوقاية وهذا الإجراء خطأ، مشددا على أهمية تشييد السد وحماية الأهالي من السيول.