مع استمرار القوات العراقية في تحرير مدينة الرمادي، أوضح الأمين العام لمنظمة بدر قائد الحشد الشعبي هادي العامري أن مؤامرة سياسية قادتها أطراف عراقية سنية هي من استثنت قوات «الشعبي» من المشاركة في عملية تحرير الرمادي، منتقدا موافقة رئيس الوزراء حيدر العبادي على مثل هذا القرار، لافتا إلى أن ما جرى يعتبر «مؤامرة». وقال العامري خلال اجتماع له مع كتل برلمانية شيعية أمس إن ما جرى من استبعاد الحشد من معركة تحرير الرمادي يعتبر طعنة في ظهر قوات الحشد. وجاء عدم إشراك الحشد الشعبي في عملية تحرير الرمادي بعد قيام عناصره في الأنبار باستهداف السنة وقتل العديد منهم في إطار تصفية الحسابات الطائفية. واعتبر النائب عن اتحاد القوى العراقية ظافر العاني أن عدم مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الرمادي جعل المعركة «نظيفة» من الطائفية، مشيرا إلى أن تحرير الرمادي اختصت فيها مزايا عديدة، تقف في مقدمتها أنها جاءت خالية هذه المرة من التعقيدات الطائفية التي تلوثت بها معارك سابقة مثل تكريت وبيجي وجرف الصخر. وأضاف العاني في تصريحات ل«عكاظ» أن المعركة امتازت بأنها تدار ولحد الآن بمهنية؛ لأن الذين يقارعون الإرهاب الداعشي هم رجال المؤسسة العسكرية العراقية والسكان المحليون من أبناء العشائر في الأنبار، فضلا عن مساعدة التحالف الدولي من خلال القصف الجوي. من جهته، أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي في بيان له أمس أن تحرير مدينة الرمادي يحتاج إلى وقت ولا يمكن أن تحسم في يوم أو يومين، مشيرا إلى أن عناصر «داعش» الذين يقاتلون في الرمادي حاليا عبارة عن قنابل متحركة على الأرض، حيث إن الأمريكيين يشاركون ب«فاعلية» في العمليات الجارية لتحرير الرمادي من سيطرة تنظيم «التنظيم».