في وقت شكلت وزارة التعليم لجانا عاجلة لمتابعة الكتب الثقافية بمركز مصادر التعلم في المدارس الحكومية والأهلية، شددت على تطبيق أربعة إجراءات لمنع وصول الكتب المتبنية لأفكار تحريضية أو ملاحظات عليها إلى الطلاب والطالبات. لكن مدير إدارة الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتعليم بالطائف عبدالله عيضة الزهراني، اعتبر التحذير الأخير الذي أصدرته الوزارة، فيما يختص بكتب ممنوعة من الأصل، مجرد تجديد التحذير يصدر كل عام، حرصا على أفكار الطلاب، وتخوفا من وقوعها بين أيديهم في بيئة تعليمية تربوية، لاسيما أنها كانت موجودة في السابق. وقال ل«عكاظ»: هناك عدد من المشرفين والمشرفات يتابعون ما يتم عرضه في مكتبات المدارس، ومصادر التعلم، وسحب أية كتب تحمل أفكارا هدامة، والتنبيه على ذلك، كما تتم متابعة ذلك في المكتبات كل عام، للتأكد من سحبها، وعدم وجودها نهائيا، حرصا على أفكار الطلاب والطالبات من التشرب من ذلك الفكر، حيث إن ديننا دين الوسطية، ويمنع أية أفكار متطرفة أو متشددة. وكانت وزارة التعليم دعت كافة المدارس للالتزام بالكتب التي توزعها الجهة المختصة فقط، وعدم قبول إهداءات أو مطبوعات، خاصة أن بعض الكتب المشبوهة كان يوزع مجانا. وحسب المصادر، فإن الإجراءات الأربعة التي ستطبق حيال الكتب المتبنية لأفكار تحريضية أو ملاحظات عليها تتمثل في: أولا: في تكوين لجنة متابعة الكتب الثقافية بمركز مصادر التعلم، بحيث يرأسها قائدو وقائدات المدارس، ونائبها وكلاء المدارس، وأعضاؤها أمناء مصادر التعلم أو معلمون ومعلمات متميزون، ومعلمو ومعلمات التربية الإسلامية. ويتضمن الإجراء الثاني: أن تقوم اللجنة بمتابعة الملاحظات التي ترد بخصوص عهدة الكتب ومصادر التعلم والأعمال المدونة والتأكد من عمل الإجراءات اللازمة. ويشمل الإجراء الثالث التأكد من خلو عهدة الكتب والمصادر من أي كتب تحمل أفكارا تتبنى فكرا تحريضيا ومخالفا للمنهج المعتدل، وفق ما بلغت له المدارس خلال وقت سابق، وعدم قبول أي كتب، ومنع دخولها للمكتبة والمصادر عن طريق الإهداءات أو التبرع أو الجمعيات أو من أولياء الأمور، إلا بعد عرضها على إدارة التجهيزات المدرسية لعرضها على وكالة الوزارة للشؤون المدرسية، والاكتفاء بما يتم اعتماده وتوزيعه من قبل وزارة التعليم، كما على المدارس الأهلية عدم تأمين أي كتب إلا عن طريق إدارة التجهيزات المدرسية. أما الإجراء الرابع فيتضمن إعداد تقرير لما تم العمل به من قبل المدارس والاحتفاظ به، وإبرازه للجنة الميدانية الخاصة بمكاتب التعليم التابعة للمدارس، وفي حالة وجود أي من الكتب التي عليها ملاحظات يتم إعداد تقرير بذلك، والرفع لإدارة التجهيزات المدرسية وتقنيات التعليم بصفة عاجلة، حتى يتم سحبها وتسليمها وفق الإجراءات المتبعة. واستبعد مدير التعليم بالنعيرية سرور محمد الحربي، وجود مثل تلك المؤلفات في مدارس المحافظة، بنين وبنات، وقال: المناهج بفضل الله سليمة، ونحن حريصون جدا ولا نسمح بأخذ أي كتاب أو مؤلفات كهدايا، كما أن الندوات والمحاضرات لا يتم السماح بها إلا عن طريق الوزارة.