يمثل صعود جيمي فاردي من دوري الهواة الى الانضمام لمنتخب انجلترا والتسجيل في عشر مباريات متتالية بالدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم وقيادة ليستر سيتي لتصدر المسابقة، اشبه بمجلة هزلية قديمة. وفي هذه الايام يتم اكتشاف اللاعبين البارزين في عمر الثامنة او التاسعة عن طريق كشافين مخضرمين ويتم اعدادهم للمستقبل عن طريق مسؤولين عن التغذية وعلماء الرياضة ومدربين متخصصين.ومن غير المعتاد وصول اي لاعب الى القمة بعد ان يكون قد ادين بالاعتداء ووضعت تحركاته تحت انظار الشرطة ويلعب لفرق مغمورة مثل ستوكسبريدج وبارك ستيلز وهاليفاكس وفليتوود تاون. لكن هكذا صعد فاردي الى القمة وهو الآن على بعد مباراة واحدة من معادلة رقم قياسي في هز الشباك تم تسجيله في خمسينات القرن الماضي. وفي تلك الفترة، كان معتادا لاطفال المدارس قراءة قصص عن صعود اشخاص من الفقر الى الثراء مثل ستانلي ماثيوز ونات لوفتهاوس وتوم فيني وستان مورتنسن. وعادل فاردي (28 عاما) الرقم القياسي لرود فان نيستلروي بالتسجيل في عشر مباريات متتالية في الدوري الانجليزي الممتاز. وتلقى فاردي تمريرة من ليوناردو اويوا وتوغل بالكرة داخل منطقة جزاء نيوكاسل يونايتد قبل ان يطلق تسديدة ارضية قوية في مرمى الحارس روب اليوت ليساعد ليستر على الفوز 3 -صفر. وبدأ فاردي التسجيل المتتالي امام بورنموث في 29 اغسطس الماضي واذا هز الشباك امام مانشستر يونايتد يوم السبت المقبل فإنه سيعادل رقم مورتنسن في بطولات المستوى الاول في انجلترا باحراز الاهداف مع بلاكبول في 11 مباراة متتالية خلال موسم 1950-1951. وكال كلاوديو رانييري مدرب ليستر المديح للمهاجم فاردي وقال «هذا مذهل لجيمي فاردي. هذا امر جيد له وجيد للجميع عندما يملك الفريق مهاجما يسجل الاهداف فهذا يمنحنا ثقة كبيرة». واضاف «ننتظر دائما حدوث شيء عندما يستحوذ على الكرة، انه اشبه ببطل كبير جاء من دوري الهواة وهو ما زاد من صعوبة الامر عليه لكنه الآن يتمتع بثقة كبيرة».