أرجعت وزارة الصحة، زيادة نشاط فيروس الإنفلونزا الموسمية في مختلف مناطق المملكة هذه الأيام للأجواء الباردة. وأوضحت أن نشاط الإنفلونزا الموسمية مستمر ويزداد خلال موسم الشتاء، مؤكدة للجميع أن الوضع لا يدعو للقلق، وأن حالات الوفيات التي سجلت محدودة جدا، ولديها ارتباط بأمراض أخرى. وجددت التأكيد على أهمية الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية الذي أثبت فعاليته ومأمونيته، مبينة أنها أطلقت مؤخرا حملة التطعيم ضد الإنفلونزا من خلال المراكز الصحية والمستشفيات، وأيضا في المراكز التجارية. وبينت أنها تتابع الوضع عن كثب، وتطبق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للتعامل مع هذا الفيروس، وتقوم بأعمال التقصي الوبائي المتبعة في مثل هذه الحالات. إلى ذلك شدد الأطباء على ضرورة أخذ لقاح تطعيم الإنفلونزا الموسمية الذي يشتمل أيضا على سلالة إنفلونزا H1N1 الذي يعرف بمصطلح إنفلونزا الخنازير. وأوضح مساعد مدير صحة جدة للصحة العامة الدكتور خالد عبيد باواكد، أن فيروسات الإنفلونزا الموسمية بشكل عام بما فيها فيروس H1N1 تمتلك القدرة على سرعة انتقال العدوى من المصاب السليم في حالة المخالطة وعدم اتخاذ سبل الوقاية، مبينا أن أعراض إنفلونزا H1N1 بين الأشخاص تشبه أعراض الإنفلونزا العادية، وتتمثل في ارتفاع درجة الحرارة والسعال واحتقان الحلق وآلام الجسم والصداع والقشعريرة والتعب، كما أن بعض المصابين بإنفلونزا H1N1 يعانون من الإسهال والقيء، حيث تظهر أعراض المرض بعد 3-4 أيام من الإصابة بالفيروس، وأحيانا تكون فترة حضانة المرض لدى الأطفال أطول تقريبا 10 أيام. وأكد أن إصابات الإنفلونزا الموسمية في بداية فصل الشتاء بجدة هي وفق المعدل الطبيعي، منوها أن إنفلونزا H1N1 هو فيروس موسمي يصيب البشر ولا علاقة له بالخنازير، وتسجل إصابات له بشكل مستمر في جميع دول العالم وعلاجه متوفر ولقاحه ضمن لقاح الإنفلونزا الموسمية، وتأثيره على الصحة محدود ولا يثير القلق. من جانبه، أوضح استشاري الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى الملك فهد الدكتور عبدالمنعم حسن الشيخ، أن انتشار الإنفلونزا الموسمية في موسم الشتاء يعد أمرا واردا وطبيعيا، وتصل نسبة انتشاره التقديرية إلى 75 في المائة نتيجة لتقلبات الطقس وسهولة انتقال العدوى من المصابين إلى الأصحاء. وحث جميع أفراد المجتمع على أخذ التطعيم الذي وفرته الصحة، خصوصا أنه يشتمل على سلالة H1N1. أما أخصائي طب الأطفال في صحة جدة الدكتور نصر الدين الشريف فقال: الإنفلونزا الموسمية يمكن أن تصيب جميع الفئات العمرية وتؤثر فيهم بشدة، وأكثر الفئات عرضة للإصابة الأطفال الذين لم يبلغوا عامين من العمر والبالغين من الفئة العمرية 65 سنة فما فوق والأشخاص من جميع الفئات العمرية المصابين ببعض الأمراض المزمنة المعينة، مثل أمراض القلب أو أمراض الرئة أو أمراض الكلى أو أمراض الدم أو الأمراض الاستقلابية (مثل السكري) أو حالات ضعف النظام المناعي. وأشار إلى أن أعراض الإنفلونزا الموسمية تتمثل في ارتفاع حرارة الجسم بشكل مفاجئ والإصابة بسعال (عادة ما يكون جافا) وصداع وألم في العضلات والمفاصل وغثيان والتهاب الحلق وسيلان الأنف، ويشفى معظم المرضى من الحمى والأعراض الأخرى في غضون أسبوع وأيام مع أخذ العلاجات اللازمة والراحة، وينصح بتناول الحمضيات التي تحتوي على فيتامين C لتقوية المناعة وفي حالة وجود شكوى من حموضة المعدة فإن عليهم تناول فيتامين سي على هيئة فوار أو حبوب المص، وضرورة إلزام الراحة.