استهجن عدد من سكان حي العزيزية في جدة مشهد إلقاء فائض المأكولات في حاويات القمامة واقترحوا إيجاد حاويات نفايات نموذجية أسوة ببقية الأحياء التي تحوي مثل هذا النوع من الحاويات الصديقة للبيئة والتي تسهم في الاستفادة مما يتم جمعه فيها بالتدوير والتصنيع وغير ذلك. وأوصى ثامر البارقي بقوله: نأمل بتوفير مثل هذه الحاويات حتى يسهل عملية تجميع المواد التي يمكن الاستفادة منها، فضلا عن إسهامها في المحافظة على البيئة وتوفير اشتراطات البيئة الصحية. إلى ذلك رحب رئيس جمعية حفظ النعمة في جدة أسامة فيلالي بالفكرة وأعلن استعداده مع كافة الجهات لإنفاذها. ورأى سعيد جمعان ضرورة توفير حاويات خاصة بحفظ الأطعمة، مشيرا إلى أن منظر رمي بقايا الأكل في الحاويات يبعث على الأسى لما فيه من تبذير وإسراف وعدم احترام النعمة، فضلا عما يسببه من تلوث بيئي. أما زهير سلامة فاقترح على أمانة جدة آلية جديدة لجمع النفايات في حاويات مثل ما يحدث في بعض مناطق المملكة حيث يتم ذلك بواسطة الكبس تحت الأرض وتفريغها في أوقات محددة من الليل والنهار. ترحيب حفظ النعمة رئيس مجلس إدارة جمعية حفظ النعمة الخيرية أسامة فيلالي أبدى استعداده للتعاون مع الجهات المختلفة بغرض حماية النعم من الامتهان والإسراف في المأكولات وخصوصا فيما يتعلق بصالات الأفراح والاستراحات وغيرها. وبين أن اهتمام الجمعية يشمل كل النعم الموجودة من طعام وشراب وملبس ومأكل وأثاث وأجهزة وغيرها، مشيرا إلى أن الجمعية لم تصل إلى مرحلة النفايات المفروزة، موضحا أن هذا يحتاج إلى شوط طويل لتنفيذ هذه الفكرة الحسنة. الإسراف والهدر وبين الفيلالي أن الأمانة تتعامل مع شركة كبيرة لفرز هذه المواد في مناطق معينة في جدة، مشيرا إلى أن دور الجمعية لا يقتصر فقط على جمع وتعليب وتوزيع الأكل وإنما التوعية في الدرجة الأولى بأهمية حفظ النعمة وعدم الإسراف والهدر. ولفت إلى أن الجمعية تتلقى بلاغات من صالات الأفراح والاستراحات وأماكن إقامة المناسبات منذ وقت مبكر ثم يؤخذ الفائض غير الملموس من الطعام وتعاد تعبئته ويوزع على الأسر المستحقة في كل من مكةالمكرمةوجدة، مشيرا إلى أن لدى الجمعية قائمة ضخمة من المستحقين. الطعام الملموس ونفى أن تعمد الجمعية إلى جمع الطعام الملموس إذ أن هذا النوع من الطعام يكون عرضة للتلوث وبالتالي لا يصلح للتوزيع، مشيرا إلى أن الجمعية تراعي الجانب الصحي في هذا العمل بشكل كبير جدا. وذكر فيلالي أن الجمعية تسعى في المرحلة القادمة إلى تعزيز ثقافة حفظ النعمة في المجتمع بالاستفادة من كل الوسائل الإعلامية المتاحة للوصول إلى الترشيد الأمثل في المناسبات والولائم وغيرها. وكشف أن الجمعية تسعى لاحقا إلى تفعيل مشروع يخص الأكل الفائض المستعمل وذلك من خلال التواصل مع الشركات المتخصصة في الخارج سعيا لتحويله إلى أسمدة بعد إضافة بعض المواد عليه. وقال: وجدنا تعاونا كبيرا من الأهالي، فهناك اتصالات كثيرة تردنا قبل المناسبات بيوم أو اثنين، وهذا هو المطلوب إذ أن إبلاغنا في نفس يوم أو وقت المناسبة لا يمكننا من القيام بمهامنا نظرا للضغط على المركبات وفرق العمل وغير ذلك. الأمانة تحذر من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة جدة حرص الأمانة وترحيبها بالتعاون والتعامل مع كل ما من شأنه تحقيق الهدف النبيل مع هذه الجمعية وغيرها، وأبان أن تطبيق فكرة حاويات فرز النفايات مطبق على 8 أحياء في مدينة جدة، مشيرا إلى أن خطة المرحلة المقبلة تتمثل في توسعة وتعميم التجربة على أحياء أخرى. وفيما يتعلق بحفظ النعمة، قال المتحدث الرسمي لأمانة جدة: تم إلزام جميع صالات الأفراح والمطابخ بالتعاقد مع جمعية حفظ النعمة، ومن يضبط مخالفا برميه للأطعمة في النفايات سيتعرض للعقوبة.