حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ من دعاء غير الله كالاستغاثة بالأموات والتعلق بالأولياء والصالحين ودعائهم والنذر لهم أو التعبد لهم بالطواف على قبورهم أو اعتقاد أنهم يعلمون الغيب والتعلق بالسحر والسحرة والمشعوذين والاعتقاد بالكهان والمنجمين، مبينا أن تلك الأفعال من الشرك العظيم المنافي لتوحيد الله جل وعلا وأوضح في خطبة الجمعة من المسجد النبوي أمس، أنه: لقد آلم كل مسلم حادث التدافع في منى ولكن الحمد لله على قضائه وقدره وغفر الله جل وعلا لمن مات وجعلهم في عداد الشهداء وبحكمة الله قدر لهم حسن الخاتمة فمن مات على شيء بعث عليه فأحسن الله عزاء أهليهم وذويهم وعوضهم خيرا وأحسن لهم المثوبة والأجر وعجل بمنه وكرمه شفاء المصابين. وقال فضيلته: إن خادم الحرمين الشريفين جزاه الله كل خير أولى الحج وخدمة الحجاج وهذا الأمر جل اهتمامه وأمر بالتحقيق العاجل فيه وإن هذا الحدث لا يعكر الجهود العظيمة والأعمال الكبيرة والخدمات الجبارة التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة الحجاج والمعتمرين والسعي لتقديم كل غال ونفيس في مشروعات إعمار الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي لا يعرف لها مثيل وهذا واجب ولكن من لا يشكر الناس لا يشكر الله. وأكد فضيلته أن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد يشرفون بأنفسهم على كل الجهود الجبارة التي لا تقف عند حد كل سنة بمراجعة الخطط وبذل المزيد فيما يخدم مصالح الحج بل يعدون ذلك من أعظم الواجبات عليهم فجزاهم الله خيرا، يشهد بذلك الواقع الملموس الذي لا ينكره إلا مطموس البصيرة من حاقد أو حاسد على تلك النعمة التي أولاها الله عز وجل ولاة المملكة والله يختار من يشاء. واستطرد فضيلته: إن الكمال لله وحده ولكن من يشكك أو يقدح في حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على سلامة الحجاج وراحتهم وبذل الغالي والنفيس في سبيل تطور المشاعر المقدسة وتسخير كل الإمكانات المتاحة من تقنية ومالية وأمنية وطبية وكل ذلك يعرفه العدو المنصف قبل المحب العابد فمن يشكك في ذلك فهو مكابر ينكر ضوء الشمس في رابعة النهار وليس هذا شأن المسلم فالمسلم شكور حميد. وقال فضيلته: بلسان كل مسلم نقول جزاك الله خيرا يا خادم الحرمين الشريفين وجزى الله ولي عهدك وولي ولي عهدك وشكر الله لكم وسيروا على بركة ونعمة من الله أن وفقكم لهذه الأمانة العظيمة وأجزل الله مثوبتكم وبارك في جهودكم ولن يجد الحاقد إلا حسرة وخسارة فهذه نعمة عليكم يا قادة هذه البلاد المباركة.