أعلن مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة مغادرة 51 ألف حاج أمس الأول ليصبح إجمالي عدد الحجاج المغادرين عبر صالات المطار منذ بداية مرحلة التفويج الأحد الماضي 181.455 حاجا، غادروا على متن 700 رحلة جوية، وبينت إدارة المطار أن أكثر الجنسيات المغادرة هم من حجاج تركياوباكستان ومصر وإندونيسيا والهند. وقال مدير العلاقات العامة في الخطوط السعودية تركي الذيب: «مشكلة التكدس والزحام بدأت تقل بشكل تدريجي عما كانت عليه، لاسيما بعد أن غادر عدد كبير من الحجاج والمسافرين»، مبينا أن هناك عددا من الحجاج يتم ترحيلهم عبر الصالة الشمالية وآخرين عن طريق مجمع صالات الحجاج والبقية عبر الصالة الجنوبية التي تتزامن مع عودة المدارس والموظفين وحصل فيها بعض التكدس. وتأتي أزمة تكدس المسافرين في صالات المطار، الذي يعد المنفذ الأكثر استقبالا وتوديعا للحجاج والمعتمرين، جراء تزامن انتهاء إجازة عيد الأضحى وعودة المسافرين وطلاب المدارس إلى مدنهم مع مغادرة الحجاج بعد الانتهاء من أداء مناسك الحج، وتخلف عدد منهم عن رحلاتهم المقرر سفرهم عليها، ما أسهم في جدولتهم على رحلات أخرى وبقائهم في صالات المغادرة داخل المطار. وذكرت مصادر أخرى: «إن تخلف عدد من الحجاج عن رحلاتهم المقرر عودتهم عليها أسهم في ارتفاع معدلات الزحام داخل مطار جدة، الذين ظلوا في المطار ينتظرون رحلاتهم الجديدة التي تمت إعادة جدولتهم عليها». وتوقع مطار الملك عبدالعزيز الدولي أن تستمر ظاهرة الزحام في الصالة الجنوبية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي، رغم توزيع رحلات السعودية بين الصالة الجنوبية والشمالية ومدينة الحجاج بالمطار، حيث خصصت 12 محطة دولية من الصالة الجنوبية وخاصة المحطات التي حجاجها أقل نسبة مثل حجاج الدول الأوروبية، فيما تم تحويل حجاج باكستان وبعض حجاج شرقي آسيا إلى مدينة الحجاج والصالة الشمالية، للاستفادة من مرافق المطار ومنع معدل ازدحام الصالة الجنوبية التي يتم من خلالها المغادرة على الرحلات المحلية، ويتم من خلالها قدوم المسافرين على الرحلات المحلية والرحلات الدولية للخطوط السعودية. وبين أن الزحام روتيني «لأننا في ذروة مغادرة الحجاج وسوف تستمر هذه الذروة إلى 20 الشهر الجاري، بعدها تعود الحركة إلى وضعها الطبيعي تدريجيا». وقال مصدر آخر بالمطار: «رغم الترتيبات المسبقة للحجاج من وجود كروت صعود الطائرة لديهم مسبقا، إلا أن كثافة المسافرين فوق طاقة الصالات المحلية والدولية في الصالة الجنوبية». كما أدى عدم التزام مسؤولي بعض مؤسسات الطوافة بالمواعيد المحددة للرحلات الجوية إلى تكدس مجموعة من الحجاج وافتراشهم أرض المطار الذي شهد أمس الأول زحاما شديدا للمسافرين في انتظار رحلاتهم. وكان عدد من المسافرين عبروا عن تذمرهم من ساعات الانتظار الطويلة بعد حضورهم للمطار، واكتشاف أن رحلاتهم تبقى عليها أكثر من 7 ساعات.