اضطر رجال الأمن السعوديين إلى التدخل لمعالجة أزمة تكدس المسافرين داخل صالات المغادرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بعد استمرارها لليوم الثالث على التوالي. وتأتي أزمة تكدس المسافرين في صالات المطار، الذي يعد المنفذ الأكثر استقبالاً وتوديعاً للحجاج والمعتمرين، جراء تزامن انتهاء إجازة عيد الأضحى، وعودة المسافرين إلى مدنهم، مع مغادرة الحجاج السعودية، بعد الانتهاء من أداء مناسك الحج، وتخلف عدد منهم عن رحلاتهم المقرر سفرهم عليها، ما أسهم في جدولتهم على رحلات أخرى، وبقائهم في صالات المغادرة داخل المطار. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في مطار الملك عبدالعزيز تركي الذيب ل«الحياة»: «إن تخلف عدد من الحجاج عن رحلاتهم المقرر عودتهم عليها أسهم في ارتفاع معدلات الزحام داخل مطار جدة، الذين ظلوا في المطار ينتظرون رحلاتهم الجديدة التي تمت إعادة جدولتهم عليها». وأكد الذيب عدم صحة ما تم تداوله من مقاطع فيديو وصور، التي أظهرت غياباً لموظفي صالات المغادرة في المطار. وقال: «لم يكن هناك أي غياب لموظفي الصالة المطار، خصوصاً الجنوبية منها، التي تعد أكثر الصالات زحاماً»، مشيراً إلى أن المسافر الذي ظهر في مقطع الفيديو «دخل في مشادة كلامية مع أحد موظفي الشركات الناقلة، ما اضطر الموظفون إلى التراجع لدقائق معدودة إلى حين استدعاء رجال الأمن لتنظيم الحركة، وتم استدعاء رجال الأمن لتنظيم المسافرين والعمل على منع التكدسات في صالات المغادرة، إضافة إلى عملها على فض الزحام بين المسافرين». ونوه إلى «أن رجال الأمن موجودون في صالات المغادرة داخل المطار بوجه العموم والصالة الجنوبية بوجه الخصوص بشكل دائم، حتى لحظة إعداد هذا التقرير». وقال الذيب: «إن مشكلة التكدس والزحام بدأت تقل بشكل تدريجي عما كانت عليه في اليومين الماضين، لا سيما بعد أن غادر عدد كبير من الحجاج والمسافرين في 48 ساعة الماضية، وبلغ عدد المسافرين الذين غادروا في اليومين الماضيين نحو 98 ألف حاج ومسافر من الصالة الجنوبية وحدها، على 363 رحلة داخلية وخارجية».