يتهم أهالي حي السمراء، أمانة حائل، بغض الطرف عن معاناتهم سواء مع المياه الآسنة التي تتسرب يوميا في الشوارع، أو النفايات التي تتراكم لأيام ولا تجد من يزيلها، لتنتشر الحشرات حولها. ويعتقد كل من يزور الحي أن يد الأمانة لا تصل إلى الحي بالشكل الذي يليق به، ليتحول إلى كارثة بيئية في كل الاتجاهات، فيما المستغرب غياب الاهتمام بالشكاوى التي ترفع من آن لآخر، دون أن تجد الآذان الصاغية. واتضحت ل«عكاظ» حقيقة الوضع في شوارع السمراء، حيث انتشرت النفايات التي اختلطت بالمياه، وتحولت إلى بؤر للحشرات، فيما يصعب الاقتراب منها في ظل روائحها النتنة. وفي أحد المواقع أشار ل«عكاظ» تركي البكر، إلى الذباب والبعوض المتطاير جوار ركام النفايات، مؤكدا أنه يجب على الجهة القائمة على مشروع الصرف الصحي في حائل أن تسارع في إنقاذ ساكن الحي باتخاذ إجراءات احترازية، خاصة أن المياه الآسنة تختلط بهذه النفايات. فيما ذكر خالد الشمري أن تراكم النفايات بشكل خطير في حي السمراء تحول إلى ظاهرة تهدد صحة سكان الحي الأمر الذي أثار استياء الكثير من المواطنين الذين طالبوا الأمانة بتفعيل دورها في ظل تكاثر الحشرات والقوارض، مبينا أن الوضع لم يعد يطاق، حيث باتت سيارات النظافة تتأخر كثيرا، مما فاقم أزمة تراكم النفايات، التي انتشرت عليها الحشرات وأصبحت ملجأ للحيوانات الضالة، وأشار إلى تخوفه من انتشار الأمراض والأوبئة جراء التلوث، الذي نشأ نتيجة تراكم النفايات، مشيرا إلى أن عربات النظافة تنقطع عن الحي بشكل شبه متكرر. وأكد فهد الشمري أن مستوى نظافة في حي السمراء متدن للغاية، إضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة من تكدس النفايات منذ عدة أيام، وذلك بقصور لدى الشركة المتعهدة بالنظافة، وقال: هل تتخيل أن جميع الحاويات ممتلئة بالقمامة وعلى جنباتها تتكدس النفايات وهو دليل على أنه لا توجد متابعة من الشركة المتعهدة لرفعها، والجميع يعرفون أن تراكم النفايات لعدة أيام يتسبب في انتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات التي تسبب أمراضا خطيرة على صحة السكان لكل من أحاطت به هذه الأكوام من الأوساخ خصوصا في فصل الصيف. وطالب الشمري بتشكيل فريق عمل رقابي من الموظفين ليتجولوا في هذا الحي لرصد معاناة سكانه من مياه المجاري الآسنة التي تطفح، مضيفا أن تجمع المياه بهذا الشكل قد دمر سفلتة الشوارع في الحي وأحدث فيها حفريات وتشققات أتلفت سياراتنا. وبين هايل الجهني وفيصل السعدي أن مخلفات البناء تشوه الحي حيث توجد بكميات هائلة، مشيرا إلى أن سبب ذلك هو تراخي الجهات المعنية وعدم معاقبتها لمن يرمون هذه المخلفات وترك هذه الأراضي مكشوفة حيث أصبحت تشكل عبئا على المنظر العام للحي وتشكل تلوثا كبيرا له. من جانبها، أوضحت الأمانة على لسان أحد المصادر أن لديها مراقبين في الأحياء ويتم متابعتهم بشكل دوري لنزع مخلفات البناء وكذلك النفايات.