تحول تراكم النفايات في حي الربوة بالمدينة إلى ظاهرة تهدد صحة سكان الحي، الأمر الذي أثار استياء الكثير منهم، طالبوا الأمانة بتفعيل دورها، مشيرين إلى أن انتشار تلك النفايات أدى إلى تكاثر الحشرات والقوارض بشكل لافت ما يهدد الصحة والسلامة العامة. «المدينة» تجولت داخل حي الربوة ورصدت تراكم وتكدس النفايات بشكل لافت وتنبعث منها روائح كريهة وتحدث عدد من سكان الحي عن معاناتهم، حيث قال نواف الشهراني: إن الوضع لم يعد يطاق، و باتت سيارات النظافة تتأخر كثيرًا، مما فاقم أزمة تراكم النفايات التي انتشرت حولها الحشرات وأصبحت ملجأ للحيوانات الضالة. وأشار عبد الهادي الجهني الى تخوفه من انتشار الأمراض والأوبئة جراء التلوث، الذي نشأ نتيجة تراكم النفايات وقال عبد الهادي إن حي الربوة شهد تراكم النفايات في ظل غياب الرقيب، حيث تنقطع عربات النظافة عن الحي بشكل متكرر. وأكد عماد الدوسري أن مستوى نظافة الحي متدنٍ للغاية، بخلاف غياب إجراءات الإصحاح البيئي، وقال الدوسري إن تراكم النفايات يتسبب في انتشار الحشرات الضارة كالبعوض والناموس، إضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة. واستغرب بخيت الحارثي من تكدس النفايات منذ عدة أيام وبشكل لافت لوجود قصور بالشركة المتعهدة بالنظافة، فجميع الحاويات ممتلئة بالقمامة وعلى جنباتها تتكدس النفايات، وهذا دليل على أنه لا توجد متابعة من الشركة المتعهدة برفع تلك الأوساخ. وقال الحارثي الجميع يعرف أن تراكم النفايات لعدة أيام يتسبب في انتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات، التي تسبب أمراضًا خطيرة على صحة السكان لكل من أحاطت به هذه الأكوام من الأوساخ خصوصًا في فصل الصيف. وأضاف مصطفى محمود: إنهم يضطرون إلى رفع النفايات من جنبات الطريق ووضعها بالحاويات، موضحا أن تلك المعاناة بدأت منذ ما يقارب عدة أسابيع، فالروائح الكريهة أخذت في الانتشار والبعوض الناقل للمرض بدأ في مهاجمة المنازل والسكان حتى بدا الحي غير صالح للسكن وتنتشر به الأوبئة جراء النفايات ومخلفات البناء. ويؤكد مشعل الحربي أن تراكم كميات كبيرة في الحاويات المكشوفة، وفي الشوارع وأمام المنازل والمناطق المأهولة والمناطق المحيطة يشكل مظهرا غير حضاري وتساءل الحربي: أين دورالأمانة ؟ وأين عمال النظافة؟ وقال الحربي: «عند مروري وسط الحي أستغرب من مناظر مقززة من النفايات بجنبات الطريق ناهيك عن مخلفات البناء بالحي «مشيرا إلى أن سيارات جمع النفايات تأتي على فترات متفاوتة وبعيدة، ما يسبب تراكمها أمام المنازل وفي الحاويات الملقاة على نواصي الشوارع. وطالب الحربي أمانة المدينة بمحاسبة المقصرين وتنفيذ حملات نظافة ورش شاملة لتنظيف جميع المواقع ورش المواقع للقضاء على البعوض والقوارض. الأمانة: لا تقصير من شركات جمع القمامة أشار مدير إدارة الإعلام والمتحدث الرسمي بأمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف إلى أن نظام التتبع الإلكتروني لحركة ضواغط نقل القمامة مستمرة ولم ترصد أي مخالفات على الشركة تتعلق بغياب الضواغط أو العمالة في هذه الأحياء خلال الشهرين الأخيرين. وقال إن إخراج النفايات من المنازل أو من المحلات التجارية وغيرها ينبغي أن يسبق موعد مرور الضواغط لنقلها، حيث إن عدم الالتزام بذلك هو سبب لتجمع النفايات لحين مرور الضاغط عليه في الفترة التالية. ونفي سيف وجود قصور من طرف المقاول الحالي بسبب قرب انتهاء فترة تمديد العقد، مؤكدا أن معدل كميات الرفع اليومي منتظمة ويتم تحضير العمال والمعدات في كل فترة ومتابعة تواجدها. وأشار إلى أن عقد النظافة الجديد هو محل اهتمام المسؤولين على أعلى المستويات وأن ترسية هذا العقد ستتم قريبا.