ما بين النفايات ومستنقعات الصرف الصحي، يعيش سكان حي المعلمين في محافظة الأحساء أيامهم مستعينين بالصبر ومتسلحين ببقايا الأمل لإنقاذ حيهم الجديد من براثن التلوث البيئي ولحماية أنفسهم من الأمراض الوبائية الخطرة التي تنقلها الحشرات الضارة المنتشرة في أرجاء الحي. وبشكل يثير الاشمئزاز، تنبعث من أزقة الحي روائح كريهة مصدرها النفايات المتكدسة ومياه الصرف الصحي التي شكلت مستنقعات كبيرة في مواقع متفرقة تتطلب التدخل السريع من الجهات المعنية للمحافظة على الصحة العامة. يقول نايف السبيعي: سكنت في الحي منذ شهرين وقبل أن انتقل إليه سمعت من سكانه عن معاناتهم المتمثلة في تكدس النفايات جراء إلقاء المخلفات وعدم إزالتها بشكل سريع. وقال جبران علي: يشكل الوضع العام في الحي خطرا حقيقا على السكان ويهددهم بالأمراض المختلفة جراء انتشار وتكاثر الحشرات والقوارض الضارة وانبعاث الروائح الكريهة في مختلف الأنحاء. وطالب الجهات المعنية بإيجاد الحل المناسب والتدخل السريع قبل أن يزداد الوضع تدهورا، والعمل على توفير حاويات نفايات بأعداد كافية داخل الحي. وأكد فهد حدادي، تواتر المشاكل في الحي بسبب المخلفات التي ترمى في الشوارع لوجود نقص في حاويات النفايات داخل الحي، مطالبا بتأمين حاوية لكل منزل لتفادي ظاهرة رمي المخلفات في الشوارع. ويضيف: إن هذه النفايات المرمية في الشوارع تخلق بؤرة للقوارض مما يشكل الخطر الأكبر على أهالي الحي، ويجب التصرف بأقصى سرعة لتوفير الحاويات. وذكر أحمد السليمان، أن المنظر العام للحي لا يرقى لمحافظة الأحساء كونه يعاني من تراكمات سلبية أبرزها تكدس النفايات في مختلف الأرجاء وانتشار مستنقعات الصرف الصحي، ما يشوه الصورة الجمالية للمحافظة ككل لا سيما أن الحي يعد من الأحياء الجديدة. واستغرب عدم توفر العدد الكافي من حاويات النفايات داخل الحي بالرغم من الشكاوى العديدة التي قدمها سكان الحي. وطالب الأمانة بزيادة جولات فرق النظافة الميدانية في الحي لرفع مستوى النظافة ولإزالة النفايات المتكدسة بدلا من تركها على حالها. محمد حدادي، قال: يثير المنظر العام للحي الاشمئزاز مقارنة مع الأحياء المجاورة له. ويضيف: إن هذه المخلفات لا ترتقي بهذا الحي ويجب محاسبة المسؤول عن ذلك، ويطلب من الجهات المختصة في هذا بوضع مخالفات لمن يرمي هذه النفايات رغم النقص في الحاويات.