كشفت مصادر ل(عكاظ) عن السبب الرئيسي في تأخر تسليم الكتب لإدارات المدارس، وهو تأخر ترسية المناقصة بين وزارة التعليم والمطابع، موضحة أن المناقصة لم تتم ترسيتها على المطابع إلا بعد رمضان، وتحديدا في 8 شوال الماضي، ولا يمكن البدء في العمل بدون اعتماد حكومي. وبينت أن المدة الطبيعية لتوقيع مناقصة طباعة الكتب المدرسية هو 6 أشهر على أقل تقدير.. (4 أشهر طباعة وشهران للتوزيع على إدارات التعليم) كما هو معتاد، حيث إن هناك أكثر من 80 مقررا يطبع منها نحو 10 ملايين نسخة، وكان المفترض توقيعها في شهر ربيع الثاني الماضي لتتم طباعتها ومن ثم توصيلها للمدارس قبل وقت كاف من بدء الدراسة. وأضافت المصادر: رغم كل ذلك تمكنت المطابع من طباعتها في ثلاثة أسابيع وجميع الكتب تم تسليمها وشحنت لمستودعات الوزارة قبل بدء العام الدراسي، رغم أن الوقت الطبيعي للتسليم هو نهاية ذي الحجة المقبل، مشيرة في ذات الشأن إلى أن آلية طباعة الكتب تقوم على أن وزارة التعليم هي من تؤلف المناهج والمطابع عليها الإخراج والإنتاج والطباعة. وتوقعت المصادر أن تنتهي الوزارة من توزيع باقي المقررات وتسليمها لإدارات المدارس نهاية الأسبوع المقبل كأقصى حد. إلى ذلك تدخلت الجهات الرقابية في قضية تأخر تسليم الكتب الدراسية للمدارس، وعلمت (عكاظ) من مصادرها أن عددا من موظفي هيئة الرقابة والتحقيق قاموا أمس الأربعاء بجولات رقابية على عدد من المدارس، خاصة الثانوية التي تعاني من عجز ونقص في كتب المقررات والنظام الفصلي، وبحثت مع إداراتها عدد الكتب الناقصة، والسبب في ذلك، وآلية سير العمل في المدارس، وانتظام المعلمين والحصص.