في أول اختبار لحقيبة وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، أسقطت المقررات الدراسية شعار الوزارة بانطلاقة جادة لطلاب وطالبات التعليم العام الأحد الماضي، فيما كشفت المقررات تضارب التصريحات وتحميل المسؤوليات، مما دعا الوزارة إلى التدخل في أول يوم دراسي وتعميد الإدارات التعليمية لإنقاذ موقف عجز المقررات وتعميدها بطباعتها على أقراص، وتوزيعها على طلابها كحل موقت وإدارة أزمة. سوء التوزيع التصريحات والتوجيهات من الوزارة على لسان مسؤوليها الأسبوع الجاري، كشفت القناع عن سوء التوزيع للمقررات بين الإدارات التعليمية، داعية إلى ضرورة إرسال فائض المقررات من إدارات تعليمية إلى أخرى لديها عجز، بالرغم من وجود برنامج كامل يعني بالاستعداد المدرسي تحت مسمى "جاهز" بالوزارة. إعلان الجاهزية "الوطن" رصدت تصريحات مسؤولي التعليم، وكشفت الخلل في التنسيق وتضارب الأخبار، حيث أعلن المدير العام لبرنامج جاهز للاستعداد المدرسي الدكتور أحمد بن قران الغامدي في الخامس من الشهر الجاري أن وزارته قامت بإيداع مقررات التعليم العام واللغة الإنجليزية والتربية الأسرية وكتب مدارس تحفيظ القرآن في مستودعات إدارات التعليم، وتم ترحيلها للمدارس وبنسبة جاهزية تتجاوز 98%، فيما عزز للغامدي، مدير إدارة المقررات المدرسية بالوزارة الدكتور خالد العنقري، بتصريح آخر في الثامن من الشهر الجاري، أكد فيه أنه تم ترحيل جميع الكتب الدراسية للمرحلة الابتدائية والمتوسطة، كما تم الانتهاء من ترحيل كتب العلوم والرياضيات للصف الأول ثانوي والثالث ثانوي قبل شهر رمضان، والانتهاء من ترحيل كتب النظام الفصلي المستوى الأول وإيصالها للجميع منذ وقت مبكر، وتسليم كتب المقررات "المواد العامة" بشكل كامل. تناقض التصريحات فيما كشف الميدان التربوي وجود عجز وخلل في وصول كامل المقررات للطلاب في أول يوم دراسي، حيث كشف الإدارة العامة للتعليم بالرياض - أكبر إدارة تعليمية - على لسان مدير مستودعاتها منصور الدريويش في بيان صحفي بعد أيام من تصريحات مسؤولي الوزارة، تناقض تصريحاتهم مع الواقع الفعلي في الميدان التربوي، إذ أوضح أن إدارته قامت بإيصال نحو 15 ألف مقرر لمدارس البنين والبنات في المنطقة في وقت قياسي، مؤكدا العزم على إيصال باقي المقررات للمدارس التي وصلت للإدارة "متأخرة"، في تلميح إلى تأخر وصول المقررات من الوزارة قبل بدء العام الدراسي. خطط بديلة الوزارة، في أول يوم دراسي، عمدت إداراتها التعليمية لطباعة جميع المقررات على أقراص إلكترونية لجميع المراحل وتوزيعها على الطلاب، ضمن الخطط البديلة في حال تأخر تسليم الكتب لأي ظرف طارئ، إضافة إلى توجيه إدارات التعليم مشرفي المقررات بالتعاون فيما بينهم لإرسال الفائض إلى الإدارات التي قد يكون لديها عجز.