عادت مجددا إلى سكان بحرة وحداء هواجس الموت على الطريق الذي يربطهما بجدةومكةالمكرمة وهو الشريان الذي تسلكه يوميا آلاف المركبات والشاحنات الثقيلة. وأرجع المتخوفون الجهة المختصة والمعنية بالطريق إلى إهمال زرع اللوحات الإرشادية على الطريق المحوري الى جانب افتقاره التام لخدمات السلامة وعدم ردع سائقي الشاحنات الثقيلة الذين يعمدون إلى إيقافها على جانبي الطريق، خصوصا في بحرة المجاهدين وهو الأمر الذي تسبب في حدوث اصطدامات راح ضحيتها أبرياء سلكوا الطريق الخطير مجبرين لعدم وجود بدائل قريبة تصلهم بمكةوجدة. ماجد عبدالله ومعه علي عوض وسعد زبين وسعد سبيل وعيد عشق قالوا ل(عكاظ) بصوت موحد: استبشرنا خيرا بإكمال طريق بحرة وتزويده بالمصابيح بعد انتهاء وزارة النقل وأمانة العاصمة المقدسة من توسعة الطريق الواصل من مكةالمكرمة حتى إشارة حداء.. غير أن طريق بحرة بات مكانا للحوادث المميتة والوفيات نتيجة الظلام الحالك وكثافة الحركة المرورية برغم تواجد دوريات المرور والأمن. كما أن التقاطعات تزيد الطين بلة وتسبب رعبا وقلقا للمواطنين لضيقها الشديد وعدم تحملها لمرور سيارتين في وقت واحد ونتج عن ذلك عدة حوادث مأساوية ما زالت عالقة بذاكرة مرتادي الطريق. يقول يوسف المطيري وحسين المعبدي إن التقاطعات في الطريق المظلم راح ضحيتها العديد من الناس بسبب الفتحات العشوائية التي وضعت على الشارع دون تخطيط، فهذه التقاطعات لا تخدم الأهالي بل تزيد من معاناتهم. ويحث المتحدثون الجهات المعنية بالنظر في أوضاعها وتصحيح آلية تنفيذها تفاديا للحوادث المفجعة. ويتفق في ذلك المواطن سالم مقترحا تحويل الشاحنات إلى طريق العين القادم من حداء حتى إشارة بحرة لمنع الاختناق، إلى جانب توسعة منعطف بحرة الواقع قبل الإشارة وهو الموقع الذي اصطاد الأرواح أكثر من مرة، ويختم خالد العوني التحقيق مستغربا وعود الأمانة ووزارة النقل بإكمال عمليات الإنارة، حيث تعد أهم من توسعة الطريق، فالظلام هو من اصطاد أرواح الأبرياء في حوادث دهس متفرقة دفع ثمنها كبار السن والأطفال بسبب رعونة بعض السائقين وتسرعهم غير المبرر في جنح الظلام، واقترح المتحدثون على الجهات المختصة إنشاء أكثر من جسر مشاة في الطريق.