ما إن يُسمع صوت ونان على طريق مركز بحرة الذي يربط بين مكةوجدة حتى يخرج العديد من سكان بحرة لمشاهدة الكارثة واضعين أيديهم على قلوبهم مرددين يا رب سلامات.. هذا ما تحدث به السكان ل«عكاظ» عبر «نبض الشارع» التي رصدت تواجد بعض السكان حول الطريق وعبروا عن مطالبهم. المواطنون إبراهيم محمد وسعد فرج وفيصل زامل وماجد فيصل وفائز عياد وسالم عوض قالوا «طريق بحرة شريان الموت ينقصه كبري مشاة لكثرة السكان الذين زادت أعدادهم حسب الإحصائية الأخيرة في مركز بحرة لسكان بحرة وحداء 73 ألف نسمة وبحرة المجاهدين جنوبية وشمالية، راحت الأنفس على هذا الطريق الذي يفتقد الإنارة»، وأضافوا «من أراد أن يعبر الطريق عليه أن يذكر الشهادة ويوصي من بعده، وإذا نجا حمد الله على السلامة»، واستشهدوا بقصة ذلك الطفل الذي لقي حتفه عندما أراد قطع الطريق لإحضار وجبة عشاء لأسرته، وقصة أقدم عامل بنشر الذي طلب من ابنه في اليمن أن يحضر للسعودية للعمل في المحل بقوله لزبائنه يا خوفي من عبوري للطريق كل يوم، حيث توفي في شهر رمضان ليلا في نفس الطريق. وأضافوا بأن عددا من النساء رحن ضحية هذا الطريق، وجددوا مطالبهم بالتشجير وكبري المشاة وتوسعة الدوران وإضافة فتحة حول المجمعات. ووضحوا ان الفتحات تسبب رعبا وقلقا للمواطنين خاصة أنها ضيقة ولا تحتمل مرور سيارتين معا ما يؤدي إلى وقوع الحوادث المأساوية خاصة أن هذا المسار تسلكه يوميا مئات الشاحنات الضخمة. ومعظم الحوادث المرورية في بحرة تكون ناتجة عن هذه الفتحات والظلام الدامس؛ لذا فإن الضرورة تقضي بإيجاد إشارات ضوئية أو فتحة على شكل هلال نصف دائرة للعائد من جدة وأخرى للعائد إلى مكةالمكرمة. عمود وسط الشارع وفي جانب آخر، داخل الحي في بحرة المجاهدين الشمالية شاهدت كاميرا «عكاظ» عمود إنارة نصب في وسط شارع يربط بين طريق العين شمالا بالطريق العام جنوبا. ذيب فهيد القحطاني ومناحي السبيعي قالا: تسبب العمود في إعاقة المركبات وشكل خطرا على المارة، حيث إن الشارع حي ويمر به عدد كبير من المركبات الخاصة والحافلات التي تقل العديد من الطالبات والطلاب، مستشهدين بحوادث عدة حول هذا العمود.