أكد ل«عكاظ» الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر، أن جهاز الأرصاد أنجز تفتيش أكثر من 90 في المئة من المنشآت الصناعية بالمملكة، فيما أنهى عمل المقاييس البيئية المتعلقة بالمواد المستخدمة في مختلف المجالات، مبينا أنها مستمرة في كل ما من شأنه رفع مستوى العمل البيئي، والرقي بالوعي الذي يضمن صون البيئة، وصحة المجتمع، من دون زيادة تدهور البيئة، والمساس بحاجات الأجيال المقبلة من الموارد. وأوضح أن الرئاسة نفذت على المستوى المحلي عدداً من البرامج، أبرزها تنفيذ النظام العام للبيئة، الذي أصبح واقعاً ملموساً في إيجاد قاعدة بيانات شملت جميع مناطق المملكة في المعلومات البيئية، والمنشآت الصناعية الخاصة والحكومية، بجانب دراسة السواحل وتقييم الأثر البيئي بها كخطوة جادة لإعادة تأهيلها بالشكل المطلوب. الى ذلك أبرم د. الجاسر أمس في جدة عقد تطوير وتوسيع برنامج التفتيش والتدقيق البيئي، وذلك مع احدى الشركات الوطنية المتخصصة . وأوضح وكيل شؤون البيئة والتنمية المستدامة بالرئاسة الدكتور عبد الباسط بن سالم صيرفي أن هذه الخطوة تأتي في اطار خطط الرئاسة لتوسيع وتطوير قدرات التفتيش البيئي ليتمكن من اداء المهام الموكلة لهذا البرنامج بالشكل المطلوب الذي يخدم الصالح العالم ويحقق اهداف النظام العام للبيئة في المملكة، مشيرا إلى أن قيمة العقد الجديد تبلغ 38 مليون ريال، ويتضمن القيام بمسح بيئي شامل للمنشآت الخاضعة للتفتيش البيئي وإعداد قاعدة بيانات وتحديثها بشكل دوري، كما يشمل وضع برنامج لتصنيف المنشآت البيئية وإعداد الدارسة التطويرية لأعمال التفتيش البيئي على مستوى المملكة وإنشاء وتطبيق نظم الجودة وتأهيل ادارة التفتيش البيئي بالرئاسة للحصول على شهادة المطابقة لمتطلبات المواصفات القياسية العالمية لنظم ادارة الجودة. وأشار الى أن العقد يوفير كافة الأجهزة والمعدات المتطورة في مجال التفتيش والمعايرة البيئية ورصد المخالفات وكذلك توفير قوى عاملة مدربة ، حيث يبدأ المشروع بمسح وحصر لجميع المنشآت ذات الاثر البيئي وأيضا تأمين كافة الأجهزة والمعدات وتجهيزها لتنفيذ الأعمال بما يتفق مع الاشتراطات والمواصفات الفنية للبرنامج وايضا تأمين الكوادر الفنية من ذوي الخبرة والمهارة في نطاق اختصاصهم والمساعدين والمشرفين الأكفاء وباقي القوى العاملة المطلوبة لتنفيذ أعمال برنامج التفتيش البيئي.