يبدأ موسم صيد الروبيان على سواحل المنطقة الشرقية اليوم، وينتهي في نهاية فبرابر القادم. ويتحرك أكثر من 600 قارب منتشرة بالقرب من مرافئ المنطقة الشرقية (الدمام والقطيف وسيهات ودارين والجبيل) باتجاه مصائد الروبيان في مياه الخليج لممارسة صيد الروبيان مع الانطلاقة الرسمية والعودة بها إلى الأسواق المحلية. تتركز عمليات الصيد في الأسابيع الثلاثة الأولى في المياه القريبة، وكذلك إلى المواقع البعيدة مثل منيفا والخفجي، فيما تمارس الطرادات الصغيرة الصيد في المصائد القريبة من الدمام وكذلك الخبر، فيما يحظر ممارسة صيد الروبيان في المنطقة الشمالية لجسر البحرين خلال الشهرين الأولين، بينما يتم السماح بممارسة الصيد بعد مرور شهرين تقريبا. وبدأ غالبية الصيادين التجهيز للموسم منذ نهاية الأسبوع، حيث يتفاوت حجم الاستعداد والتجهيز من صياد لآخر، وذلك تبعا لحجم القارب وصلاحية أدوات الصيد المستخدمة من الموسم الماضي، كما يسعى العديد من الصيادين لإنجاز المعاملات مع وزارة الزراعة للحصول على رخصة صيد الروبيان وتجميد رخصة صيد الأسماك طوال مدة الموسم والبالغة ستة أشهر. وقال صيادون إن موسم الروبيان يعتبر من أفضل المواسم للحصول على مداخيل كبيرة، من أجل تسديد الأقساط المترتبة على معظم الصيادين والبالغة 60 ألف ريال سنويا، الأمر الذي يفسر الاهتمام الكبير لموسم الروبيان سنويا، مؤكدين أن موسم الروبيان في الموسم الماضي جاء هزيلا بالمقارنة مع الموسم الذي قبله، حيث جاءت الحصيلة في الجولة الأولى صادمة لجميع المراكب، بحيث تراجع حجم الصيد بنسبة 40% إلى 50% تقريبا، الأمر الذي ساهم في ارتفاع الأسعار لمستويات لا تتناسب الموسم، متطلعين لأن يكون الموسم القادم أفضل من السابق من حيث حجم الصيد، لافتين إلى أن الصندوق للأحجام الصغيرة تراوح بين 400 و500 ريال للصندوق (30 كغم)، فيما تراوحت أسعار الأحجام الوسط بين 600 و800 ريال للصندوق، والأحجام الكبيرة تجاوزت حاجز 1100 طيلة الموسم. وذكر عيسي الصويتي (صياد) أن تكاليف تجهيز القارب الواحد لموسم الروبيان تتراوح بين 20 و25 ألف ريال، موضحا أن المراكب الجديدة تحتاج إلى رافعة (9 آلاف ريال)، وماكينة (11 15 ألف ريال)، وعجلات لسحب الحبال (250 550 ريالا للعجلة الواحد)، والشباك (360 380)، وأكياس الغزل (475 ريالا).