يتحرك أكثر من 600 قارب من مرافئ المنطقة الشرقية«الدماموالقطيف وسيهات ودارين والجبيل» باتجاه مصائد الروبيان في مياه الخليج؛ لممارسة صيد الروبيان مع الانطلاقة الرسمية لموسم الروبيان يوم الجمعة «أول اغسطس» المقبل والعودة بها إلى الأسواق المحلية. ويستمر موسم الروبيان على سواحل الشرقية ستة أشهر، وينتهي في نهاية فبرابر 2015 المقبل. وينطلق صيادو المنطقة يحدوهم الأمل في الرجوع بكميات كبيرة خلال الجولة الأولى من بداية الموسم، حيث يتركز الصيد في الأسبوع الأول في المناطق القريبة، ويعتبر مؤشرا للحصول على نتائج ايجابية طوال الموسم، فانحسار الكميات التجارية في المصائد القريبة لا يعطي مؤشرات ايجابية بموسم عامر يسهم في انجاح الموسم. وأكمل أغلب الصيادين كافة الاستعدادات والتجهيزات للموسم منذ أيام، فيما ينتهي الاخرون مع نهاية الأسبوع الجاري من تجهيز المراكب، التي بدأت في الأسبوع الأول من شهر يوليو لمدة أسبوعين او ثلاثة أسابيع تقريبا، الأمر الذي يدفع الكثير لمسابقة الزمن للانتهاء من كافة الاحتياجات، ويتفاوت حجم الاستعداد والتجهيز من صياد لاخر، تبعا لحجم القارب وصلاحية ادوات الصيد المستخدمة من الموسم الماضي، كما يسعى العديد من الصيادين لانجاز المعاملات مع وزارة الزراعة للحصول على رخصة صيد الروبيان وتجميد رخصة صيد الاسماك طوال مدة الموسم والبالغة ستة أشهر. وأكد مصدر بمركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية، أن مركز ابحاث الثروة السمكية يستقبل جميع الطلبات طوال فترة الموسم، ولا توجد فترة محددة لاستقبال الطلبات، اذ يقوم المركز بفتح الباب أمام جميع الصيادين بمجرد صدور قرار وزارة الزراعة المتعلق بتحديد موسم الروبيان، مشيرا الى أن الصيادين بامكانهم خلال فترة موسم الروبيان تغيير الرخصة من الاسماك الى الروبيان والعكس، مضيفا، إن مركز ابحاث الثروة السمكية لا يضع اشتراطات في عملية اصدار رخص الصيد، مضيفا انها لا تستغرق فترة طويلة، مشيرا الى ان المؤشرات المتوافرة تؤكد أن الموسم الماضي كان ايجابيا منذ بدايته وحتى نهايته، وشهدت وتيرة الكميات ارتفاعا متصاعدا على مدى فترات الموسم، الأمر الذي انعكس على مستويات الاسعار في الأسواق المحلية، حيث جاءت في صالح الطرفين «الصياد والمستهلك». وقال صيادون إن موسم الروبيان يعتبر من أفضل المواسم للحصول على مداخيل كبيرة، من أجل تسديد الاقساط المترتبة على معظم الصيادين والبالغة 60 ألف ريال سنويا، الأمر الذي يفسر الاهتمام الكبير بموسم الروبيان سنويا، مؤكدين ان موسم الروبيان في الموسم الماضي جاء هزيلا بالمقارنة مع الموسم الذي قبله، حيث جاءت الحصيلة في الجولة الاولى صادمة لجميع المراكب، حيث تراجع حجم الصيد بنسبة 40 % إلى 50 % تقريبا، الأمر الذي ساهم في ارتفاع الاسعار لمستويات لا تتناسب والموسم، متطلعين لان يكون الموسم القادم أفضل من السابق من حيث حجم الصيد، لافتين إلى ان الصندوق للاحجام الصغيرة لم يتراوح عن 400 الى 500 ريال للصندوق «30 كيلوجراما» فيما تراوحت اسعار الاحجام الوسط بين 600 – 800 ريال للصندوق، والاحجام الكبيرة تجاوزت حاجز 1100 طيلة الموسم. وذكر عيسي الصويتي «صياد» ان تكاليف تجهيز القارب الواحد لموسم الروبيان تتراوح بين 20 إالى 25 الف ريال في الموسم الماضي، مشيرا الى ان الصياد الذي يمتلك أكثر من قارب يحتاج إلى اموال اضافية، الأمر الذي يدفع الكثير من الصيادين للاقتراض قبل الموسم؛ لتوفير الاحتياجات الاساسية والتجهيزات اللازمة للدخول بقوة مع انطلاقة الموسم. وذكر محمد الحجيري «تاجر ادوات صيد» ان المبالغ التي تتطلبها عملية تجهيز مركب جديد بأدوات صيد الروبيان تحتاج إلى 40 ألف ريال سابقا، فيما تحتاج المركب التي تمتلك التجهيزات الاساسية الى 10 آلاف ريال، موضحا ان المراكب الجديدة تحتاج الى رافعة بسعر 9 آلاف ريال، وماكينة من 11 الى 15 ألف ريال، وعجلات لسحب الحبال قيمتها «250 الى 550 ريالا للعجلة الواحد، والشباك من 360 الى ،380 واكياس الغزل بسعر 475 ريالا العديد من المستلزمات الاخرى المطلوبة لعملية الخروج بحصيلة وافرة من الصيد خلال الموسم الذي يستمر لمدة 6 أشهر.