بدأت أولى الفعاليات المصاحبة لمهرجان بريدة عاصمة التمور، أمس، إذ أشرعت قرية التمور غرب ساحات البيع أبوابها أمام زوار المهرجان، وسط أجواء تحاكي الحياة الريفية القديمة التي ربطت إنسان الماضي بمزرعته. وقال المشرف على الفعاليات المصاحبة للمهرجان وليد الأحمد: صممت القرية من الطراز البنائي القديم المتمثل في الطين واللبن، وتوزعت على مساحة 1500 متر مربع، وتضم في جنباتها العديد من الأركان والمواقع، منها ركن مخصص للأسر المنتجة، كما تضم القرية أماكن مخصصة لعدد من الحرفيين الذين يصنعون أدوات ومقتنيات مشتقة بكاملها من أشجار النخيل، وتتمثل في صناعة الخوص والنجارة والأقفاص والسف، كما تضم متحفا خاصا بمنتجات النخلة ويركز في معروضاته على تعريف الزوار بما يمكن أن تنتجه النخلة. وفي وسط القرية، تم حفر بئر تحاكي عملية السواني القديمة، والتي تبين طرق استخراج المياه من البئر للسقيا والزراعة، كما تضم القرية أحواضا خصصت للزراعة التقليدية التي تتم تحت أصوات المكائن القديمة «لستر الألمانية» التي كانت تستخدم لإخراج المياه من الآبار في حقبة زمنية مضت، كما تتيح فعاليات القرية أمام الزوار فرصة مشاهدة عملية البناء بالطين أمام الزوار، والتي يقوم عليها حرفيون متخصصون بهذه المهنة.