جسدت اللجنة التنفيذية لمهرجان بريدة للتمور في لوحات فنية على أرض الواقع حياة البادية والحاضرة وقت خراف النخيل وأساليب البيع والشراء والمقايضة التي كانت تستخدم في الماضي في مزرعة صغيرة بمساحة 5000 متر في الركن الجنوبي من مدينة التمور أطلق عليها اسم " المحضار ". وتحاكي مزرعة " المحضار " التي جاء اسمها من تحضير البادية وقت خراف التمور واقع المزارع القديمة، بكامل تفاصيلها التي تعتمد على العمل باليد أكثر من العمل على الآلات والأجهزة الحديثة، حيث تحتوي على عدة أحواض زرع فيها أصناف من الحبوب والأعلاف والذرة، إضافة إلى عدداً من أشجار النخيل وتروى جميعها بمياه الحسو (البئر) المستخرجة بمكينة "اللستر" القديمة بصوتها الرنان. كما تحتوي المزرعة سوقا للصناعات الحرفية، ومعرضا للسيارات القديمة. ومنح " المحضار" زواره فرصة الإطلاع والمقارنة بين طرق الزراعة قديماً وحديثاً والتغيرات التي طرأت عليها عبر الزمن، وكانوا على موعدٍ مع بعض قدامى المزارعين الذين يقومون بالحداء والأهازيج الشعبية التي كانت تستخدم عند جني محصول التمر فرحا وابتهاجا. وخصصت خيام صغيرة لكبار الضيوف، وجلسات عائلية من الخوص " حضار " وأخرى رملية للزوار الذين أتيح أمامهم فرصة مشاهدة عددا من الحيوانات كالأغنام والإبل والبقر وأنواعا من الطيور المائية، كما يضم " المحضار " خيمة للضيافة تم تجهيزها للزوار منذ انطلاقة المهرجان ودخول شهر رمضان المبارك يقام فيها وجبتي الإفطار والسحور.