شككت قيادات يمنية في التزام الحوثيين بالهدنة الإنسانية التي وافق عليها التحالف لدواع إغاثية، مؤكدة أن هذه الهدنة ستكون من طرف واحد ولن يلتزم الحوثيون بها وسيستخدمونها لالتقاط أنفاسهم بعد الضربات الموجعة التي تلقاها الانقلابيون. وقال الشيخ يحيى مقيت رئيس تحالف قبائل كتاف في صعدة ل(عكاظ) إن الحوثيين سيعملون على إفشال كل الجهود الرامية لهدنة إنسانية، في الوقت الذي يحتاج فيه الشعب اليمني لهدنة ترمم جراحهم من طعنات الحوثي. وأضاف: «الحوثيون لو كانوا يحترمون الإنسانية لما قتلوا كل البشر وخاضوا كل هذه الصراعات»، متوقعا أن إعلان التحالف عن هدنة إنسانية سيكون من طرف واحد، مشيرا إلى أن سلوكهم على الأرض لن يتغير سواء كانت هناك هدنة أو لم تكن، فهم جماعة دموية. بدوره قال أمين عام حزب الشعب الديمقراطي حشد صلاح الصيادي: «الهدنة كانت ضرورية وملحة لكننا على ثقة أن الحوثيين لن يلتزموا بها كونهم ليس للإنسانية مكانة في أجندتهم أبدا»، مبينا أن وجود أرض لتوزيع المعونات الإنسانية كان مطلوبا في السابق إلا أن هذه الجماعة ستفسد أي محاولة لمساعدة الشعب اليمني. وأضاف: المملكة بطبيعة الحال تنظر للواقع اليمني بمزيد من الإنسانية وتحزن كثيرا على الشعب اليمني الذي يتعرض للإبادة من قبل المليشيات والدليل على ذلك استجابتها السريعة لدعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي، في إطار الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في محنته. في حين يرى السكرتير الإعلامي لرئيس المجلس العسكري بتعز عبدالله الشرعي أن موقف المملكة من قبول طلب الرئيس هادي، يعكس الإحساس بالمسؤولية حيال الشعب اليمني، رغم إدراكهم أن الحوثي سيستغل هذه الهدنة لمزيد من التخريب والتدمير والإساءة للشعب اليمني. وأضاف: تلك المليشيات لا ثقة فيها ولا يمكن أن تلتزم بمواثيق أو اتفاقيات للوصول إلى حلول سلمية أو هدنة إنسانية بل ستفشلها، إلا أنه لا بد من فرض الالتزام على هذه الجماعة حتى ولو كان من خلال ضغوط أممية، فالمسألة اليوم تتعلق بمصالح الشعب اليمني واحتياجاته اليومية.