اعتبر النائب في البرلمان اليمني ورئيس تكتل الاعيان في محافظة تعز محمد مقبل الحميري أن مشروع الهدنة التي يسعى لتطبيقه وفد جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح خلال محادثاتهم مع وفد الحكومة في جنيف الهدف منه السيطرة على محافظة تعز التي مازالت تحت حصار الانقلابيين. وأضاف: «إن مايجري في جنيف استهلاك للوقت من قبل الحوثيين، بهدف فرض سيطرتهم على المدن اليمنية المحاصرة وفي مقدمتها تعز. وهو ماكشف عنه تحالف الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عبر تحركاتهم العسكرية التي ازدادت وتيرتها في محيط محافظة تعز. واستطرد الحميري: هم يريدون هدنة لتنفيذ تكتيكاتهم العسكرية في حين أن الهدنة إذا ما تمت فيجب أن تمكن الحكومة اليمنية من ممارسة مهامها على الأرض، وإلا فإن أي هدنة ستكون خيانة للشعب اليمني حيث سيعمد الحوثيون إلى قتل وتشريد اليمنيين كما جرى في الهدنة الأخيرة. واختتم قائلا: «على الحكومة اليمنية رفض أي مشروع للهدنة مهما كانت الضغوط التي تريد من الشعب اليمني الاستمرار بالقتال إلا إذا اجمعت الدول الراعية لمفاوضات جنيف على ضرورة تطبيق الهدنة لتمكين الشرعية الوطنية ممثلة في الحكومة لممارسة مهامها على التراب اليمني».