يواصل الحوثيون والقوات الموالية للرئيس المخلوع السابق صالح خرق الهدنة الانسانية والتنكيل بالشعب اليمني، ولا تزال أحياء تعز تشهد قصفا عشوائيا عنيفا على حوض الأشراف والشماسي ومستشفى الثورة والأشبط، ما أدى لسقوط أكثر من 15 قتيلا وعشرات الجرحى. وقد استنجدت تعز أمس بالمجتمع الدولي لإنقاذها من جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الحوثيون ضد المواطنين، وناشد سكان المدينةالأممالمتحدة ومجلس الأمن سرعة إنقاذهم وحمايتهم من جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها من قبل ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح. وفي عدن، يشن الانقلابيون بدعم من قوات صالح قصفا عشوائيا على الأحياء السكنية شرقي المدينة، وأكد عدد من شباب المقاومة، أن حوثيين تم القبض عليهم اعترفوا بوجود قيادات إيرانية تخطط لعدوانهم على الأرض. وشهدت بعض القرى اختراقات واضحة للهدنة من قبل الحوثيين تمثلت في قصف عشوائي بالدبابات والمدافع أمس، مستهدفة منازل المواطنين، والمدارس والمراكز الصحية، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى. وكشفت مصادر يمنية عن استمرار الانتهاكات من قبل ميليشيا الحوثي وصالح، متمثلة في اختطاف مواطنين وايداعهم السجن المركزي، مع استمرارها في تعطيل الجانب الاغاثي بعد احتجازها عددا من سيارات النقل الكبيرة التابعة للجمعيات الموكلة لها مهمة ايصال المساعدات للمتضررين في المحافظات. وأفاد مواطنون في صنعاء، أن أنصار علي صالح والميليشيات، يستولون على المعونات الانسانية التي وصلت العاصمة خاصة المشتقات البترولية التي تنقل إلى أماكن غير معلومة. وأوضحوا أن الحوثيين يسعون إلى تخزين المشتقات البترولية تحسبا لاستمرار الحصار الجوي والبحري الذي تفرضه قوات التحالف، واشاروا إلى أن الميليشيات مستفيدة من الهدنة الانسانية لترتيب أوضاعها العسكرية وتخزين المؤن الغذائية التي حرم منها الشعب اليمني.