قال عادل المعاودة النائب في البرلمان البحريني، إن الاجهزة الامنية البحرينية أخذت جميع احتياطاتها لمواجهة أي أعمال قد يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي تستهدف شق الصف، ومتأهبة لتهديداته باستهداف مساجد في البحرين. وأكد في حوار أجرته معه «عكاظ» أن تنظيم داعش يتلقى دعما من قوى بغيضة تستهدف استقرار دول الخليج. وأشار إلى أن قيادات داعش يعانون من لوثة فكرية، ويجيزون لأنفسهم تفجير بيوت الله، ويستغلون دعم القوى التي تعادي السلام في المنطقة، وتعمل على تشويه الإسلام الصحيح. لماذا يستهدف تنظيم داعش الارهابي المساجد في عدد من دول الخليج؟ ●● «داعش» ما هي إلا بذرة من بذور الفتنة التي يستغلها أعداء أهل الخليج لنشر الفتنة الطائفية وهم لن ينجحوا في ذلك، فهؤلاء الأعداء يغيضهم ما ترفل به الدول الخليجية من أمن ورفاه ووحدة اجتماعية، وخاصة المملكة التي تضطلع بدورها الريادي في قيادة الأمتين العربية والإسلامية. لكنه عجز عن تحقيق أهدافه في الأراضي السعودية، لينتقل بعدها إلى الكويت، التي فجعنا جميعا كيف لهذا التنظيم الإجرامي أن يستهدف الصائمين والمصلين في أيام شهر رمضان. ولعل انتقال عمليات تنظيم داعش للكويت يكشف الدعم الذي يلقاه هذا التنظيم من بعض الدول، التي عرف عنها دعم الفوضى، فضلا عن ممارستها للإرهاب المنظم ضد شعوب المنطقة. لكن كثيرا من المراقبين يرون أن الإرهاب أكثر ما يتركز في المنطقة العربية؟ ●● من يقوم بالارهاب هم فئة من «الخوارج» التي عرفت منذ عهد النبوة وفي عهد الصحابة، لكن السؤال الذي يطرح للكشف عنهم في زمننا: من يدعم هؤلاء «الخوارج». ولماذا كانوا يستهدفون مشاريع التنمية التي صرفت عليها المليارات، وباتوا الآن يستهدفون بيوت الله، وزرع الفتنة الطائفية. إن الإجابة على مثل هذه التساؤلات السريعة تكشف جليا أن أمن المنطقة العربية ومشروعها السياسي والتنموي مستهدف ضمن مخطط، يقوم على استغلال عدد من العوامل، من ضمنها العامل الطائفي. وماهي العوامل الأخرى؟ ●● من أهمها الأوضاع المحيطة بالمنطقة، فما يجري في محيط دول الخليج يشد الانتباه نحو الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني الذي تحظى به هذا الدول. التي تعمد على تكريس مبدأ أن استقرار الحكم هو استقرار للشعوب. ولماذا يستهدف الإرهابيون «المساجد» حتى في شهر رمضان؟ ●● للإرهاب طرق شتى، لكن هدفه في نهاية الأمر زعزعة الاستقرار وإشاعة الفوضى. ولذا فإن الإرهابيين يعادون أولا «الإسلام الصحيح» الصافي من البدع والخرافات، وذلك بهدف السيطرة على العقول ولذا يلحظ أن معظم من ينخرط في الأعمال الإرهابية هم من صغار السن، وقليلو العلم. في حين أن قادتهم يعانون لوثة فكرية، وإلا كيف يجيزون لأنفسهم تفجير المساجد، التي فرض الاسلام تجنب القتال فيها وقت الحرب، التي لا يجوز خلالها هدم صومعة أو كنيسة. تركي البنعلي.. القيادي البحريني المزعوم في داعش، توعد مساجد البحرين بالتفجير، كيف تردون؟ ●● البنعلي خبيث ومريض منذ صغره ولديه شذوذ في أفكاره أصبح في نهاية الأمر رجل ضالا ومضلا، حاقدا على بلاده، لأنه يريدها وفق ما يختزله من أفكار شاذة ومضلة. ومثل هذه التهديدات لا ولن تؤثر على واقع المجتمع والدولة في البحرين. فالمجتمع البحريني يرفض الإرهاب، وتتحد مواقفه تجاه الأعمال الإرهابية وكل ما يهدد الأمن الاجتماعي ويهدف الى زرع الفرقة في البيت البحريني. كما ان مؤسسات الدولة تقوم بواجبها المعتاد في حفظ الأمن، والأجهزة الأمنية في البحرين متأهبة وقادرة على صد أي عمل إرهابي.