تكتسب زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد لروسيا أهمية كبرى كونها تجيء في ظروف صعبة ومرحلة دقيقة تمر بها المنطقة خاصة ما يجري في اليمن والمستجدات على الساحة العراقية والسورية والفلسطينية الأمر الذي يتطلب تنسيقا سعوديا روسيا لإيجاد حلول لقضايا وأزمات المنطقة المستفحلة. وليس هناك شك في أن زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا بناء على دعوة من الرئيس الروسي بوتين تعكس رغبة روسية حقيقية لتعزيز كافة جوانب العلاقات مع المملكة السياسية والاقتصادية. وتنامي العلاقات السعودية الروسية سيحمل الخير للاستقرار الدولي وإيجاد حلول لقضايا المنطقة الحبلى بالأزمات خاصة أن روسيا دولة هامة في المحيط السياسي العالمي والمملكة تعتبر ركيزة الاستقرار في العالم الإسلامي ولها دور محوري على الساحة الدولية وبالتالي فإن زيارة الأمير محمد بن سلمان ستتمخض عن نتائج وقرارات إيجباية كبيرة بحجم طموح الشعوب وبحجم رغبة القيادتين في البلدين من أجل علاقات أفضل وأعمق على كافة الصعد سياسية وعسكرية واقتصادية وإيجاد حلول عادلة وشاملة لقضايا المنطقة.