استاء إماما المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي والشيخ صلاح البدير والمسؤولين في المدينةالمنورة من جريمة تفجير مسجد القديح التي وصفوها بالنكراء نظرا لما انتهكته من أرواح بريئة. وبين الشيخ علي الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي، أن التفجير عمل جبان وقبيح لا يقوم به مسلم وعمل إرهابي يستنكره كل ذي لب، نظرا لما فيه من استهداف وقتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، وهذا العمل تمقته كل الشرائع السماوية والأعراف ويهدف إلى زرع الفتنة ولا يمت للإسلام بصلة، ونسأل الله أن يحمي بلادنا من كل شر إنه ولي ذلك والقادر عليه، وأن يرجع كيد الكائدين في نحورهم ويسلمنا من شرورهم. وقال الشيخ صلاح البدير إمام المسجد النبوي الشريف: عمل إرهابي بكل المقاييس لا يقوم به مسلم، ومثل هذه الأمور تهدف إلى بث الفتنة والفرقة، متأملا من الله أن يقي بلادنا من كل شر ويرد كيد كل عابث بأمن الوطن في نحره وينصرنا على كل من أراد بنا الشر. وأضاف: الأمة لا تزال تتلقى سهام الغدر من الفئات الضالة والتنظيمات الإرهابية الشاذة في عقيدتها وفكرها ومنهجها الذي يقوم على التكفير والقتل والغدر والتخريب والتدمير والتفجير والعبث، ولا يزال هؤلاء الأشرار يستخدمون بعض الشباب الأغرار لضرب الأمة في وحدتها وأمنها واستقرارها بتنفيذ عمليات إجرامية خبيثة تستبيح الدماء المعصومة ودور العبادة، ومن آخر الجرائم البشعة والمروعة التي يجب على كل عاقل استنكارها ورفضها التي منها هذه الجريمة التي وقعت في بلدة القديح بالقطيف وراح ضحيتها العشرات بين قتلى ومصابين، محذرا الأمة من أن الإسلام عظم شأن الدماء، وحرم قتل النفس المعصومة بغير حق. وأكد أن هذا الاعتداء عمل إجرامي وظلم وعدوان تحرمه الشريعة الإسلامية ولا تقره، وهو قتل للنفوس المعصومة المحرمة بغير حق، وعمل إرهابي يناقض روح الإسلام ومقاصده التي قامت على العدل ومعاني الرحمة ونبذ الظلم والبغي والعدوان، منبها إلى أن هذه العملية العدوانية الخبيثة البغيضة التي وقعت تهدف إلى زرع الفتنة في المملكة وزعزعة الأمن وبث بذور الفوضى، مشددا على أن شعب المملكة يرفض الفوضى والعبث بأمنه واستقراره.