يحل الفريق الأهلاوي مواجهة اليوم ضيفا على «نفط» الإيراني، والرغبة تزداد في تجاوز المباراة تلو الأخرى للوصول إلى قمة آسيا والحصول على لقب البطولة. تغيرت درجة الطموح لدى الأهلاويين، خاصة بعد خسارتهم لقب دوري عبداللطيف جميل وهم من كانوا جديرين به لولا إهدار «النقاط الأخيرة»، وصار الهدف أكبر، فلم يعد للأهلي سوى هذه البطولة ليضمها إلى كأس ولي العهد، بالرغم من أن الفريق بما قدم وما اكتنزه من أسماء يستحق الخروج بأكثر من بطولة حيث كان «الرقم الصعب» هذا الموسم. ثبات مطلوب من المهم أن يواصل المدير الفني للأهلي السويسري جروس السير بنفس «الكايزما الفنية» التي أوصلت الفريق إلى مرحلة النضوج الفني الذي كفل له صدارة مجموعته ويؤهله بكل المقومات للوصول إلى نهائي البطولة. وقدم جروس بخططه ورؤيته صورة مثالية و«راقية» للفريق الذي صفق لأدائه الجميع، من خلال اختيارته وتغييراته التي قلبت النتائج لصالح الأهلي في غالب المباريات، وعدمت سياسة «الاستسلام»، حتى بدا الفريق مقاتلا لآخر ثواني المباراة. وينبغي على جروس في مواجهة اليوم مراعاة الجانب النفسي الذي دائما ما يلعب عليه الإيرانيون للضغط على منافسيهم من خلال استفزاز لاعبي الخصم من قبل لاعبيهم أو جماهيرهم، وما يسهل مهمة السويسري أن الفريق سبق له أن لعب لقاء مشابها حين حل ضيفا في دور المجموعات على تراكتور وتمكن من الخروج بالتعادل، لذا ينبغي الإيعاز للاعبين بالتركيز على اللعب فقط دون النظر إلى غير ذلك.