لايزال حي الضاحية بمحافظة ضباء، يعاني من الأتربة التي تغطي الكثير من شوارعه، في وقت غابت السفلتة عن الكثير من المواقع. ورفع عدد من أهالي الحي، نداء إلى رئيس بلدية ضباء الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم الغبان، على أمل المبادرة في سرعة إنهاء عمليات السفلتة، خاصة أن الحي يشهد توسعا عمرانيا يستحق التعامل معه بواقع جديد. ويعتقد محسن أحمد القرعاني من سكان حي الضاحية أن بلدية ضباء لا تتابع الكثير من عمليات السفلتة التي بدأت منذ ما يقارب سنة ونصف السنة، ولم تنته أعمالها بعد وهذا ما يعكس الصورة السلبية التي لا بد أن تنقشع على وجه بلدية ضباء، منوها أن اتساع النطاق العمراني في حي الضاحية أصبح مؤشرا لعامل مساعد في توطين الخدمات والبنية التحتية للحي بصفة عامة، ولكن لن تتقدم أي جهة خدمة تريد تقديم خدماتها للمواطنين بالحي إذا لم تنته عمليات السفلتة والإنارة التي تعد غائبة عن جزء كبير في حي الضاحية، وخصوصا منتصف الحي من الجهة الجنوبية بأكملها مما يجعلها عرضة لأصحاب النفوس الضعيفة في اقتحام منازلنا في أوقات غيابنا، والسبب عدم وجود إنارة كافية لشوارع الحي الذي يعد مظلما بنسبة أكثر من 70 %. وأوضح متعب أحمد حماد الحويطي ومحمود عطالله البلوي، أنه يجب على رئيس بلدية ضباء أن يبادر بتنفيذ جولات تفتيشية من حين إلى آخر حتى يكون ملما بالإنجازات المنفذة من قبل المقاول الذي نشاهده يعمل طوال الشهر، ويختفي عن الحي بمعداته لمدة أربعة شهور متواصلة وهذه الجزئية تدخل سكان الحي في سيناريوهات من مسلسل التعذيب اليومي الذي يواجهه أهالي الحي وخصوصا المواطنين الذين يتجهون بأبنائهم إلى مدرسة يحيى بن معين في الحي، مضيفا سبق وأن تحدث مع رئيس بلدية ضباء السابق عن ضرورة تعبيد الشوارع المحيطة بتلك المدرسة ولكن للأسف الشديد تبخر الحلم بنقل رئيس البلدية إلى محافظة العلا، وبدأنا في وعود جديدة، ناهيك عن بعض الطرق غير المعبدة التي يستخدمها بعض ضعاف النفوس في عمليات التفحيط بعد خروج طلاب المدرسة مستغلين القطع الترابية مما ينعكس سلبا علينا فتمتلئ بيوتنا بالأتربة، ناهيك عن الإزعاج الشديد الذي تصدره أصوات التفحيط أو السرعة الزائدة التي تسيرها تلك السيارات في شوارع الحي. ويؤكد مسند سويلم الحويطي وسالم شتيان الحويطي أن أعمال السفلتة لحي الضاحية لابد أن تناقش على طاولة المجلس البلدي الذي يعد حبرا على ورق، ولم نلمس تفاعله مع أي خدمات تصب في مصلحة حي الضاحية، والذي للأسف الشديد يعد في قائمة التهميش من قبل جميع رؤساء البلديات. وأشار إلى أن الكثير من المواطنين قد تقدموا باقتراحات عديدة قد ينهض بها الحي، ولكن للأسف لم تجد آذانا صاغية لحي الضاحية والذي يعد أكبر الأحياء اتساعا حتى الآن معرجا في حديثه أن مشروع سفلتة الضاحية يعتبر من المشاريع القديمة والتي من المفترض أن تكون قد أنتهت قبل ثلاثين عاما، والآن من المفترض أن يكون الحي مهيئا لأعمال صيانة وإعادة سفلتة وليس الشروع على إنشائها، منوها أنه يفترض على البلدية جلب المستثمرين للعمل على سفلتة الأحياء التي تفتقر لبناء البنية التحتية حيث يعد إسناد عمليات السفلتة لمقاول واحد منذ أكثر من ثلاثين عاما ظهرت عبرها عدم متابعة وصيانة أجهزته مما عكست عملية السفلتة التي قد يمضى بها الحي قرابة عام كامل كأنها أنشئت منذ سنوات عديدة، فأغلب المقاولين لا ينظرون للإنجاز بل ينظرون للربح الوفير وبطريقة عمل كيف ما أتفق.