لم تكتمل الخدمات في قرية المويلح، التي لا تبتعد عن محافظة ضباء أكثر من 45 كم، في وقت طال انتظار الأهالي وبحت أصواتهم، على أمل الحصول على الخدمات الضرورية التي تتيح لهم الحياة الكريمة وسهولة الحركة. ويؤكد عبدالله سليم العديساني، أحد سكان الحي الغربي بقرية المويلح، ضرورة تعبيد الشوارع الترابية والتي أصبحت سببا في انتشار الأمراض الصدرية في ذلك الحي بصورة كبيرة، بخلاف الحي الشرقي للقرية، والذي سبق وأن تم تعبيد شوارعه بنسبة 80 %، منوها بأن واقع الإنارة للحي الغربي أصبح حلما يراودنا منذ الصغر، وهو يتجدد مع وصول رئيس بلدية جديد لمحافظة ضباء، ويتلاشى بعد نقله لمنصب آخر. وتبقى قرية المويلح والحي الغربي شاهدا على محور القصور، مبينا غياب الدور المأمول من مكتب بلدية المويلح، معتبرا إياه مقصرا -حسب قوله- في متابعة أعمال النظافة، وعدم النظر في ما ينعش واقع الحي الغربي من إنارة وسفلتة، لذا نرجو من المسؤولين الاهتمام بالحي كسائر بقية أحياء محافظة ضباء بتوفير الخدمات. أما المعلم عبدالله عبدالرحيم الشريف، فيرى أن قرية المويلح تحتاج للكثير، وبخاصة الحي الغربي بالقرية، فهو يحتاج لمتابعة دورية ومستمرة من كافة المسؤولين العاملين سواء بالبلدية أو بالمياه، لأنهما أساس واقع البنية التحتية لأي بقعة. إن قرية المويلح تعد متنفسا للمواطنين الذين يتوجهون إليها من محافظة ضباء، كونها تعد قرية سياحية بشواطئها ومزارعها التي تجذب المتنزهين، ولكن عدم توفير بعض الخدمات التي يحتاجها المواطن في القرية، ساهم وبشكل ملحوظ للجميع في تأخر إنعاش القرية، كما أن الحي الغربي يعد متنفسا لأهالي القرية، كونه يقع على البحر ويقصده العديد من المتنزهين، ولكن عدم الاعتناء به منذ سنوات عديدة، جعله يفتقد البنية التحتية. ويشير بندر بن معلا الشريف، أحد سكان الحي الغربي بقرية المويلح، إلى أن الحي يفتقد لشبكات المياه، مما جعل العديد من المواطنين يعتمدون في سقيا منازلهم على الاستعانة بصهاريج المياه من مواقع بعيدة عن القرية، منوها بأن المياه التي تنتجها تحلية المويلح، تعد نسبة الملوحة بها مرتفعة جدا، وأغلب الأحيان معطلة، كما أن برج المياه الذي يخدم قرية المويلح لم يكتمل منذ أكثر من سبع سنوات، بل يعاد تشييده من سنة لأخرى، ويعتبر مجرد معلم أثري يستدل به بالقرية، لأنه لا يستفيد منه السكان بالحي الغربي كونه يقع في الجهة الشرقية للحي، فيما لم يتم تأمين عدادات المياه لجميع مساكن المواطنين، بخلاف الحي الشرقي للقرية، وهذا ما يجعل هناك تأخرا كبيرا في إيصال المياه للحي الغربي. من جانبه، أوضح رئيس المجلس البلدي بمحافظة ضباء أحمد حسين القرعاني، أنه اعتمدت ميزانية لمخطط الحي الغربي في قرية المويلح، مضمونها السفلتة والإنارة بما فيها البنية التحتية للمخطط بأكمله، حيث تم إرساؤها على إحدى الشركات الكبرى بالمحافظة، والتي تعد من خارج الميزانية المقررة للبلديات، مشيدا بدور سمو أمير منطقة تبوك للتوجيه بهذه المكرمة لقرية المويلح، في إطار متابعة سموه لكل ما يواكب النهضة العمرانية في المنطقة.