مازال حي (العزيزية ب) بمحافظة حفر الباطن على الرغم من تجاوزه ثلاثين عاماً؛ يبحث عن هوية إثبات.. فيما ظلت الجهات المعنية بعيدة وغائبة عنه، وظلت تطلعات الأهالي للحصول على النصيب الكامل من الخدمات العامة مجرد سراب، فالمخطط التنظيمي للحي ينتظر العمل به لاستكمال السفلتة وشبكات المياه. ويؤمل الأهالي الاهتمام بإنارة مداخل الحي لأنها واجهتهم الرئيسة. «الشرق» قامت بجولة داخل الحي والتقت الأهالي، يقول عبدالله الظفيري: مازال الحي في حاجة إلى عديد من الخدمات التي تساعده على أن يكون من الأحياء الجديدة، مشيراً إلى أن النقص الحاد في الخدمات هو سمة بارزة، حيث بدأت تظهر في شوارعه الحفريات ومخلفات البناء والعشوائية كما يُعاني الحي ضعفاً في الإنارة في أغلب شوارعه. وطالب حميد الصقر بأن تكون هناك متابعة من البلدية والجهات ذات الاختصاص لتلك الأحياء والشوارع التي تعيش في غياب الإنارة والسفلتة. وانتقد حمود العنزي انتشار الأتربة والغبار في الشوارع، مشيرًا إلى أن شوارع الحي الترابية تنشر الغبار في كل أنحائه، وتنقله من مكان إلى مكان من خلال المركبات، خاصة ممن يسيرون بسرعات عالية، مما يسبب انتشار أمراض الربو والحساسية، ومايؤدي بشكل طبيعي إلى انتشار هذه الأمراض على الصغار والكبار، وسيكلفنا بالتالي جهدا ومالا لمراجعة المستشفيات المختلفة. وجدد سعود الحشار الشكوى بقوله: حي العزيزية ب من أقدم الأحياء بحفر الباطن، ولكن مع الأسف لم يجد أي اهتمام من قبل الجهات المختصه لدرجة التصميم العشوائي للحي. وقال: إن تخطيط الأراضي يحول دون تطور الحي، وهو ما يجعلنا دائماً نجدد مطالباتنا. التي لم تجد آذاناً صاغية حتى الآن. من جهته، قال رئيس بلدية حفرالباطن المكلف ناصر بن فهد الطريقي ل «الشرق» إن السفلتة تتم وفق عدة معطيات، لعل أهمها توزيع أكبر قدر ممكن من الميزانية على الأحياء التي يتم تخصيصها، واعتمادها ضمن المشاريع المدمجة مع أمانة المنطقة الشرقية تحت مسمي (تحسين وتجميل المداخل للأمانات والبلديات) آخذين بالاعتبار عدد السكان والكثافة العمرانية وربط الطرق الرئيسة والأحياء مع بعضها لسهولة التنقل وتسعى البلدية إلى أن تصل السفلتة جميع الأحياء. كما أن نصيب حي العزيزية فيما يخص السفلتة قد تجاوز 85.89 % من مساحة الحي لعام 1434ه، ونسبة الكثافة السكانية حوالي 82.39 % لعام 1434ه وعليه نؤكد أن البلدية تراعي تغطية الأحياء السكنية بأكبر قدر ممكن من السفلتة والأرصفة والإنارة وفق الإمكانات المتاحة وسيتم إكمال السفلتة ضمن المشاريع القادمة. وفيما يخص النظافة ذكر الطريقي أن البلدية لاتألو جهداً لتطوير الخدمات البلدية من نظافة وسفلتة وإنارة وجميع الأعمال المناط بها جل اهتمامها ومتابعتها. موضحاً أن عدد العمال بحي العزيزة 13عاملاً يقومون بجمع النفايات من جميع أنحاء الحي وحسب التوزيع للعمل اليومي، ويتم رفع النفايات يومياً حسب البرنامج الموضوع لدى إدارة النظافة.