سيصبح ملعب الكامب نو في برشلونة ساحة للحرب الضروس بين الفريق الكاتالوني وضيفه الثقيل العملاق الألماني بايرن ميونخ، إذ تتعدد الحسابات في الجانبين وتتساوى الأهداف في تحقيق النصر ولاغير خاصة إذا ما علمنا أنها تأتي في سياق الحرب على الأصدقاء. وفيما يتحصن البارسا بنجومه العمالقة بقيادة البرغوث ميسي وزميليه نيمار وسواريز لتفادي لسعات مدرب الفريق السابق جوارديولا، إلا أن البايرن يخوض اللقاء وعينه على الخروج بأكبر نسبة من التسجيل خارج الأرض للوصول للنهائي الكبير. ولم يبال البافاري كثيرا بالهزيمة صفر- 2 أمام باير ليفركوزن في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليجا)، حيث خرج منها بأهم هدف سعى إليه وهو عدم انضمام أي لاعب جديد إلى قائمة الإصابات بالفريق، خاصة بعدما حسم لقب البوندسليجا لصالحه في الأسبوع الماضي. وكان الشيء الأكثر أهمية لبايرن في هذه المباراة هو الخروج منها دون مزيد من الإصابات في صفوف فريقه خاصة أن الفريق البافاري على موعد مع مواجهة من العيار الثقيل. وأصبح لقب دوري الأبطال هو الهدف التالي لبايرن في الموسم الحالي ولذا يسعى الفريق إلى خوض المباراة أمام برشلونة بأفضل تشكيلة ممكنة في ظل الإصابات العديدة التي ضربت الفريق مؤخرا. وتمثل المباراة أمام برشلونة اختبارا صعبا لبايرن في ظل التألق الواضح لثلاثي برشلونة الهجومي المكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروجوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار دا سيلفا وارتفاع الروح المعنوية للفريق الكتالوني بعد الفوز الكاسح 8/صفر على قرطبة في الدوري الإسباني مطلع هذا الأسبوع والفوز قبلها بأيام قليلة على خيتافي بستة أهداف نظيفة وهو ما رفع رصيد الفريق من الأهداف في الدوري الأسباني هذا الموسم إلى 105 أهداف. وفي الموسم الماضي أيضا، خسر بايرن مباراتين متتاليتين بعدما حسم لقب البوندسليغا مبكرا حيث أراح جوارديولا العديد من اللاعبين. ولكن الفريق خسر بعدها صفر- 5 أمام ريال مدريد الإسباني في مجموع المباراتين بالمربع الذهبي لدوري الأبطال قبل أن يحصد الريال لقب البطولة بالفوز على جاره ومنافسه التقليدي العنيد أتلتيكو مدريد. وأطاح بايرن ببرشلونة من المربع الذهبي للبطولة في 2013 بالفوز عليه 7/صفر في مجموع المباراتين قبل أن يحرز اللقب على حساب بوروسيا دورتموند في أول نهائي ألماني خالص لبطولة دوري لأبطال. كما فاز بايرن على برشلونة في المربع الذهبي لكأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) عام 1996 وتوج بعدها بلقب البطولة أيضا فيما تفوق برشلونة على بايرن في دور الثمانية لدوري الأبطال عام 2009. وقال الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني للفريق: «الأنباء الجيدة هي أن أحدا لم يصب». وأوضح مانويل نيوير حارس مرمى الفريق: «كان هذا هو أهم شيء»، كما قال زميله فيليب لام قائد الفريق: «أهم شيء كان خروج جميع اللاعبين من المباراة على ما يرام». وجاءت الهزيمة أمام ليفركوزن بعد أربعة أيام من هزيمة بايرن أمام منافسه العنيد بوروسيا دورتموند بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي لكأس ألمانيا. ولكم تكن كارثة إهدار جميع الركلات الأربع التي سددها الفريق هي محور اهتمام وسائل الإعلام بقدر ما كان التركيز على إصابة الهولندي آريين روبن والبولندي روبرت ليفاندوفسكي في هذه المباراة. وتعرض روبن لإصابة في ربلة الساق (عضلة السمانة) ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم وذلك بعد 16 دقيقة من نزوله إلى أرض الملعب بعد تعافيه من إصابة في عضلات البطن. وتعرض ليفاندوفسكي لإصابة بكسر في الفك والأنف، وتحوم الشكوك بشدة حول مشاركته مع بايرن على الأقل في مباراة الذهاب أمام برشلونة. وانضم اللاعبان إلى قائمة طويلة من الإصابات في الفريق، حيث تضم القائمة أيضا لاعبين آخرين مثل الفرنسي فرانك ريبيري والنمساوي ديفيد ألابا وهولجر بادشتوبر. ويحتاج بايرن إلى تقديم أداء بارز وقوي في مباراته أمام برشلونة للعبور إلى المباراة النهائية لبطولة دوري الأبطال والمقرر إقامتها بالعاصمة الألمانية برلين في السادس من يونيو المقبل.