أكد استاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله القباع، والمحلل السياسي اليمني صادق أزهر، أن القرار الصادر من مجلس الامن تحت البند السابع والمتضمن انسحاب ميليشيات جماعة الحوثي من كافة المدن اليمنية، وفرض عقوبات على زعيم الجماعة الى جانب النجل الاكبر للرئيس المخلوع علي صالح، هو انتصار للارادة اليمنية التي حاولت ايران الهيمنة عليها من خلال التمدد المسلح للحوثيين في اليمن. وقال القباع: استطيع القول إن قرارات مجلس الامن الدولي جاءت متوافقة ومنسجمة مع قرار مجلس التعاون الخليجي الداعي الى القاء السلاح والتحاور بين كافة الاطراف بغية انهاء الازمة السياسية اليمنية. ولا شك أن فرض العقوبات على الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح يشكل نقطة تحول في طريق اعادة الامن والاستقرار لليمن. وأضاف: الشيء الذي يتوقعه الجميع أن تشتد العقوبات على النظام الحوثي المدعوم ماديا وسياسيا من قبل ايران، وأن يفضي ذلك الى تحجيم -ان لم يكن ضرب- المجموعات الارهابية التي يدعمها النظام الايراني سواء أكانوا الحوثيين في اليمن ام داعش في العراق وسوريا. كما أن الموقف الذي اتخذه مجلس الامن في هذا الصدد يعزز مكانة المملكة في تصديها للاعمال الارهابية وللمخططات الايرانية في المنطقة، وفي تبنيها لعاصفة الحزم نصرة للشرعية في اليمن. واستطرد القباع: كما ان قرارات مجلس الامن تعزز موقف القوى الوطنية داخل اليمن وخارجه، ونصرة لها، كي يعود اليمن الى سابق عهده آمنا مستقرا. وبدوره أشاد المحلل السياسي اليمني صادق ازهر بقرار مجلس الامن تجاه الميليشيات الحوثية والرئيس المخلوع وانصاره، قائلا: حقيقة اشكر الله سبحانه وتعالى ثم المملكة على موقفها التاريخي بقيادة حلف عربي يوقف معاناة اليمنيين من ميليشيات الحوثي التي استولت على مقدراتهم، وامعنت في قتل وتشريد كل من لا يتوافق معها مذهبا أو توجها سياسيا. وقال: اثبت جيران اليمن موقفا لن ينسى من ذاكرة التاريخ حين وقفوا مع الشعب اليمني في ميدان الحرب، وفي المحافل الدولية، كي ينجلي الهم الحوثي الجاثم على صدور اليمنيين، منذ أن استولى الحوثيون على السلطة. مضيفا: ننتظر -كيمنيين- ما ستسفر عنه الايام القادمة في ظل قرارات مجلس الامن، واستمرار الضربات الجوية لعاصفة الحزم التي تقودها المملكة ودول الخليج بمشاركة عربية، وكلنا أمل أن نرى كل مسؤول عن معاناتنا ماثلا امام العدالة الدولية.