تدفق عدد من أبناء الجالية اليمنية صباح أمس على مقر القنصلية في جدة لبدء الخطوة الأولى لتصحيح أوضاعهم، غير أنهم فوجئوا بأبوابها مغلقة بسبب يوم العمال. وفي تصريح ل «عكاظ» أوضح القنصل العام اليمني علي العياشي أن القنصلية بدأت باتخاذ الترتيبات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الداخلية السعودية من أجل تنظيم عملية التصحيح، مفيدا أنها أغلقت أبوابها أمس الأحد لمصادفته إجازة يوم العمال، ومؤكدا أنهم سوف يبدأون اعتبارا من اليوم الاثنين باتخاذ الاجراءات اللازمة، حيث تبدأ المرحلة الأولى باستقبال معاملات المقيمين غير النظاميين الذين لديهم جوازات سفر سابقة لتمديدها إذا كانت منتهية، ومنحهم المذكرات المطلوبة لمراجعة الإدارة العامة للجوازات لإنهاء باقي الإجراءات، في حين تبدأ المرحلة الثانية في غضون أسبوع أو عشرة أيام وهي تستهدف الأشخاص الذين ليس لديهم جوازات سابقة، حيث ستطلب منهم القنصلية وثائقهم الثبوتية للتأكد منها، ومن ثم إصدار الوثائق اللازمة التي تمكنهم من مراجعة الجوازات، واستكمال باقي الإجراءات النظامية، مشيرا إلى أن حملة التصحيح سوف تبدأ اليوم الاثنين، وتستمر لمدة شهرين، متوقعا أن يتم خلالها تصحيح أوضاع آلاف اليمنيين. «عكاظ» تواجدت هناك منذ الصباح الباكر والتقت عددا من المراجعين الذين أفادوا بأنهم قدموا لاستخراج الوثائق المطلوبة كخطوة أولى في إجراءات التصحيح، ولكنهم وجدوا الأبواب مغلقة، وطلب منهم العاملون بالقنصلية المراجعة غدا.وقال كل من عادل شملان، عبيد بن سلمان، مسعود المراني، عبده أحمد، وسيوم رياشي: راجعنا القنصلية اليوم، وأبلغنا العاملون بأنها مغلقة اليوم لإجازة يوم العمال وسوف تباشر أعمالها غدا الاثنين، ولا شك أننا سيومون بتلك المبادرة الإنسانية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، كونها سوف تسهم في تصحيح أوضاع الكثير من أفراد الجالية اليمنية بالمملكة، وتوفر لهم فرص عمل نظامية. وعبروا عن أملهم في أن تحرص القنصلية على تكثيف الجهود خلال فترة التصحيح حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من المقيمين غير النظاميين من تصحيح أوضاعهم. وأضاف رياشي: جئت برفقة أسرتي هاربين من جحيم الحوثيين بعد أن حصلنا على تصريح زيارة إلى المملكة، وسعدت جدا بقرار التصحيح الذي يهدف إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني، وجئت اليوم إلى القنصلية لاستفسر عن الإجراءات التي علي القيام بها للاستفادة من تلك المبادرة، وفوجئت بأبوابها مغلقة.