كشف مصدر موثوق في القنصلية الإندونيسية بجدة ل «الحياة» عن بلوغ عدد المستفيدين من الوثائق الرسمية في القنصلية لتصحيح أوضاعهم في السعودية نحو 35 ألف عامل وعاملة من المخالفين لأنظمة الإقامة منذ بداية المهلة، مبيناً أنها تستقبل يومياً بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف مراجع، لاستثمار مهلة التصحيح التي ستنتهي في الثالث من تموز (يوليو) المقبل. وأفاد المصدر بأن القنصلية ستغلق أبوابها غداً (الأحد) بشكل موقت لمدة أسبوع، حتى يتمكن العاملين من إنجاز المعاملات والوثائق الرسمية التي كثرت لديهم، مؤكداً استمرارية العمل على تصحيح الأوضاع وإنجاز المعاملات، كما أن القنصلية استعانت بموظفين من جاكرتا قدموا للمساعدة والمساندة في إنجاز المعاملات قبل انتهاء المهلة، إضافة إلى الاستعانة بمتطوعين من نفس الجالية الإندونيسية في جدة لإكمال مسيرة العمل. وأضاف «يُتوقع أن يصل أعداد المستفيدين من التصحيح لأوضاعهم خلال المهلة إلى نحو 50 ألف عامل خلال هذا الشهر، برغم وجود الكثير من المتخلفين لم يستفيدوا من هذه الفترة، إذ يبلغ عدد المتخلفين لأنظمة الإقامة في السعودية من الجالية الإندونيسية أكثر من 50 ألف مخالف». وأشار إلى وجود مشكلات عدة تواجه العاملين في القنصلية خلال أداء عملهم في تصحيح الأوضاع منها تحديد إدارة الوافدين في الجوازات للجنسية الإندونيسية نحو 100 شخص في الأسبوع الواحد لإنهاء إجراءاتهم، ما سبب عائقاً كبيراً في إنهاء إجراءات الكثير من المخالفين، وكثرة الأعداد المتوافدة يومياً إلى القنصلية في ظل حرارة الأجواء ما تسبب في تكدسهم أمام مبنى القنصلية، إضافة إلى جهل الكثير من العمالة بأنظمة وإجراءات التصحيح وعدم اكتمال المستندات المطلوبة للتصحيح. وطالب الجهات المختصة متمثلة في وزارة الداخلية ووزارة العمل تمديد فترة تصحيح الأوضاع لكي يتم استيعاب المخالفين وتصحيح أوضاعهم، بسبب أن بعض الإجراءات تأخذ مدة أطول، مثل نظام البصمة الذي يستغرق يوماً كاملاً، مشيراً إلى وجود حالات تزوير تم القبض عليها بين المراجعين والمخالفين لأنظمة الإقامة، وأن القنصلية لم تعتمد الأوراق المزورة التي تحال إلى الجوازات.