نظم نادي مكة الثقافي الأدبي، مساء أمس الأول، ندوة ثقافية كبرى بعنوان: (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. الإنسان والتاريخ)، تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. وقال رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الدكتور حامد الربيعي: «المتحدثون الليلة نخبة كل منهم لديه ما يقول عن سلمان الملك، وسلمان الإنسان، وسلمان التاريخ، وسلمان الرمز». وأضاف «احتفل الشعب ببيعته، فظهر واضحا الانتماء والولاء والحب للوطن، في تظاهرة يندر مثيلها، وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود هو مركز تلك التظاهرة، وذلك الحراك الوطني الجميل الذي التف فيه كل أطياف المجتمع وبأجماع. وما كان لنادي مكة الثقافي الأدبي أن يتجاوز هذه المناسبة الوطنية دون أن يدلي بدلوه.. فكان السؤال: عم؟ وكيف؟ وبم؟ يكون ذلك وأخذ السؤال مجراه في شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز. وما لبث أن جاء الجواب واضحا، ولكن في إجمال واتخذ منه مجلس إدارة النادي إطارا لمشاركة تستشرف التفاصيل، فشخصية الملك سلمان متعددة الأبعاد إنسانيا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا وفكريا محليا وعربيا وعالميا، وهو مع ذلك كله صاحب حزم وصاحب عزم». عندها لم نجد أفضل من أن يكون العنوان (خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.. الإنسان والتاريخ)، هي فكرة وجدت أرضية خصبة.. إذ حظينا بعد توفيق الله بتأييد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. واستجابة أربعة من أعلام الوطن ليتصدروا المجلس ولنقطف ما يتسع له الوقت من ثمرات تجاربهم وفكرهم وذكرياتهم، يضاف إلى هذا وذاك عون ومساندة ودعم مالي سخي من الرجل المكي والمواطن الأبي الشيخ عبدالعزيز بن محمد سندي. فكان هو الداعم الرئيس لهذه المناسبة، فشكرا لمن أيد ولمن تصدر ولمن دعم. وأضاف «لقد تحولت الفكرة إلى حدث ثقافي وندوة كبرى ومعرض مصاحب شارك في تشكيله عدد من الجهات العلمية والبحثية في تعاون منقطع النظير. ويطيب لي أن أنتهز هذه الفرصة لأقدم الشكر الجزيل لدارة الملك عبدالعزيز ولكرسي الملك سلمان لدراسة تاريخ مكة، وللإدارة العامة للتعليم بمكةالمكرمة ولعمادة شؤون المكتبات بجامعة أم القرى، وللمكتبة العامة بالعاصمة المقدسة على ما وجدناه منهم من تعاون وما بذلوه من جهد». بعدها تحدث الدكتور راشد الراجح مدير جامعة أم القرى سابقا ونائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، في بداية الندوة التي أدارها الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة، عن معرفته الشخصية للملك سلمان تحت محور (سلمان الذي أعرفه)، وتطرق الدكتور راشد الراجح إلى السيرة العطرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، شارحا الجوانب الإنسانية في الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكدا أنها كثيرة وعميقه المعنى لا يمكن لمتحدث أن يوجزها في ساعات. فيما تحدث الدكتور فهد السماري المستشار بالديوان الملكي عن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالجوانب التاريخية والمعرفية، حيث أكد الدكتور السماري أن الأحداث التاريخية والقريبة من الملوك رحمهم الله ساهمت ورسمت شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والتي تجلت واتصفت بالحكمة والرأي السديد المرتكز على الخبرة الكبيرة والدراية بكل أمور الدولة. وقال: كل هذا جعل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يعرف كيف يستخدم مصطلح الحزم ويطلقه على «عاصفة الحزم»، وربطه بسياسة والده رحمه الله التي تعتمد على الحزم. ثم بعد ذلك ذكر الدكتور فهد السماري المستشار بالديوان الملكي حب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتولعه بالقراءة للتعرف على الآخرين وتجاربهم. وبعرض لأحد المواقف الإنسانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مع الأيتام، بدأ علي النملة وزير العمل والشؤون الاجتماعية سابقا، متحدثاً عن الجوانب الإنسانية والاجتماعية في شخصية الملك سلمان، وقال النملة «هي محطات في حياة سلمان الإنسان، سلمان الأب. لقد اهتم الملك سلمان كل الاهتمام بالأيتام ورعايتهم. ورأس الكثير من اللجان الخيرية لجمع التبرعات للدول المنكوبة والفقيرة، وهو من أمر ببناء الإسكان الخيري في الرياض».