في الوقت الذي وصل فيه منسوبو البعثتين القطرية والإماراتية إلى أراضيهم عقب تأمين رحلات خاصة لهم، أظهرت صور من عملية الإجلاء السفير السعودي في اليمن محمد بن سعيد آل جابر وهو يحمل سلاحه الشخصي أثناء قيادته عملية إجلاء البعثات السعودية والشقيقة والصديقة والإعلامية. وأكد المذيع الإريتيري عثمان فرح والذي كان ضمن فريق قناة الجزيرة الإخبارية في عدن، أن السفير آل جابر نجح في مهمته بكل اقتدار، مضيفا: السفير السعودي قام بعمل بطولي في عملية الإجلاء ممتشقا سلاحه الشخصي. وواصل السفير السعودي آل جابر عمله طوال الرحلة في تسهيل كافة الخدمات لأفراد البعثات والتي كانت على متن الفرقاطة السعودية جلالة الملك (الدمام) قبل أن تلتقي بالفرقاطة جلالة الملك (ينبع) في عرض البحر ويتم نقل عدد من البعثات إليها، ومن ثم تتوجه إلى الأراضي السعودية، وكان السفير آل جابر يتنقل بين الفرقاطتين مستخدما الطائرات العمودية الخاصة بالقوات البحرية، للتأكد من سلامة الجميع. يذكر أن القوات البحرية السعودية أجلت 86 دبلوماسيا سعوديا وعربيا ومن دول صديقة من عدن، وذلك في عملية نوعية خاصة نفذتها وحدات الأمن البحرية الخاصة (الكوماندوز) وهي قوات على مستوى تدريب قتالي عال ويتمتع منسوبوها بمواصفات جسمانية وتكتيكية من خلال تطبيقات عسكرية خاصة، وتضم الكثير في وحداتها من الزوارق والمعدات الخاصة نواظير ومظلات وقناصة واقتحام وطائرات بدون طيار كما تمتلك معدات أخرى تمكنها من أداء مهامها البحرية ليلا ونهارا بكفاءه عالية. وتحتاج العملية لنوعية متميزة من الرجال ذوي مواصفات جسمانية وعقلية وفنية خاصة ويتصف رجال القوات الخاصة البحرية بقدرتهم على العمل تحت أقسى الظروق الطبيعية السيئة، ويجب أن يكون الفرد صاحب كفاءة قتالية وبدنية عالية ولدية القدرة على اتخاذ القرار السليم في المواقف الطارئة والحرجة. وتنقسم الوحدات إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي الضفادع البشرية والصاعقة والإزالة، وتم عام 1400ه تأسيس مدرسة خاصة، فيما يتلقى أفرادها تدريبات خارقة ومتطورة داخل المملكة وخارجها، ومن أهم واجباتها، المشاركة في تنفيذ مهام وواجبات القوات البحرية، وعمليات البحث والإنقاذ. كما يتلقى أفرادها دورات في مجال الغوص، وصيانة المعدات؛ وكذلك دورات على المدرعات البرمائية والزوارق الفائقة السرعة وتشمل التدريبات اقتحام المباني والحروب الجبلية والسير الطويل والقفز الحر التكتيكي والتعايش مع البيئة ومهارات الرماية ولها عدة مناورات سنوية. وتأتي القوة البحرية الخاصة السعودية على هرم احترافية ومهنية القوات الخاصة السعودية، ولها مشاركات فاعلة في عمليات درع الجنوب والتي أثبتت فيها نجاحات سريعة ومتقدمة على أرض المعركة، وبنفس المستوى نجحت به في أزمة الحوثيين وكانت لها جهود رائعة في عمليات مكافحة القرصنة أو فيما يسمى عملية (الحرية الدائمة) في بحر العرب وخليج عدن وبمحاذة الشؤاطى الصومالية. وقد أخذت القوات البحرية على عاتقها تأمين وحماية السفن التجارية السعودية ومرافقتها أثناء عبورها المناطق التي تشهد نشاطا متزايدا لأعمال القراصنة، حتى وصولها المناطق الآمنة.