وصف عثمان فرح مراسل قناة الجزيرة الإخبارية لتغطية الأحداث اليمنية إجلاءهم من عدن من قِبل القوات البحرية الملكية السعودية بأنه كان أشبه بأفلام السينما، وقال مغردًا في "تويتر" بعد وصوله الدوحة: "شكرًا لكل من سأل عني.. وصلت الدوحة الحمد لله، وقد أحكي التفاصيل لاحقًا.. خرجنا من عدن بشكل يحدث فقط في أفلام السينما". وأضاف: "شكر خاص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أمر قواته بإجلائنا، وكانت مغادرتنا عدن عمليًّا إشارة بدء عاصفة الحزم".
واستطرد: قائمة طويلة يجب شكرها.. شكر خاص لطاقم فرقاطة الملك سلمان الحربية "الدمام"، الأبطال الذين نفذوا عملية إجلائنا من عدن بكل حرفية، وشكر خاص للأخ العزيز محمد سعيد آل جابر سعادة السفير السعودي في اليمن، الذي امتشق سلاحه، وقاد عملية إجلائنا شخصيًّا بشهادة الجميع بكل اقتدار.
وتابع: وشكر خاص للأخ العزيز محمد الهاجري سعادة سفير قطر، الذي كان سندًا لنا لحظة بلحظة طوال الوقت حتى وصلنا والحمد لله سالمين إلى الدوحة.
وكانت سفن القوات البحرية الملكية السعودية قد نجحت في تحقيق إنجاز سعودي بعملية خاصة، تم خلالها إجلاء منسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بالجمهورية اليمنية الشقيقة والقنصلية السعودية بعدن، وعدد من البعثات الدبلوماسية للدول الشقيقة والصديقة الموجودة في اليمن.
ونُفذت عملية الإجلاء صباح يوم الأربعاء 5 / 6 / 1436ه، وبلغ عدد من تم إجلاؤهم 86 شخصًا، وقامت سفينة جلالة الملك "الدمام" وسفينة جلالة الملك "ينبع" من الأسطول الغربي بتنفيذ عملية الإجلاء في المياه المواجهة لميناء عدن، بمشاركة الطيران البحري وعناصر من وحدات الأمن الخاصة.
وقد وصلت صباح أمس السبت 8 / 6 / 1436 ه إلى قاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي في جدة سفينتا جلالة الملك "الدمام" و"ينبع" وهي تقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم، وبفضل من الله - عز وجل - نُفذت هذه العملية بكل احترافية وإتقان، وحسبما هو مخطط له، دون وقوع أي أضرار أو إصابات - ولله الحمد -.
وكان في استقبالهم قائد المنطقة الغربية اللواء الطيار الركن سعد بن علي القرني وقائد الأسطول الغربي اللواء البحري الركن سعيد بن محمد الزهراني وقنصل دولة الإمارات العربية المتحدة وقنصل دولة قطر، وعدد من منسوبي وزارة الخارجية.