كشف قائد السفينة القتالية الدمام "الفرقاطة 816" بعد نصف ساعة من وصوله إلى قاعدة الملك فيصل البحرية بجدة، تفاصيل الساعة والنصف العصيبة التي قضتها السفينة في المياه اليمنية على مسافة تبعد من 6-8 ميل من عدن، لإجلاء سفراء السعودية وقطر والقائم بالأعمال الإماراتية في اليمن وموظفي تلك السفارات. وأشار قائد السفينة ل "سبق" إلى أن في تلك اللحظات بدأت الفوضى بالتحرك في عدن والانفجارات، وقد أعدت السفارة السعودية خطة للإجلاء بينما لدى الفرقاطة خطة قد تتدخل لإجلائهم بالقوة إذا لزم الأمر؛ حيث توجد طائرات للقتال وزوارق حربيه تستخدم في حال لزم الأمر.
وأوضح أن فريق قناة الجزيرة وفريق سكاي نيوز تم إجلاؤهم أيضاً، وجنسيات هندية وفلبينية وسودانية ممن يعملون في القنوات وفي السفارات، مضيفاً أن المخاوف تبددت بعد دخول كافة الأشخاص المراد إجلاؤهم إلى السفينة وإغلاق بوابتها؛ وذلك مساء يوم الأربعاء".
وبين: "عند تحرك السفينة حوالي الساعة السابعة مساء الأربعاء، وبعد مضي أكثر من 4 ساعات وعلى مسافة 100 كيلومتر من عدن، بدأت عمليات القصف الجوي".
وقال: "السفينة الدمام 3000 تتبع للأسطول الغربي بالقوات البحرية الملكية السعودية، ولديها القدرة على مقاتلة أي عدو كونها فرقاطة قتالية، وتعد من أحدث السفن في الشرق الأوسط".
ولاحظ قائد السفينة سفناً إيرانية حربية في المياه اليمنية لكن السفينة السعودية الدمام استخدمت خطط الصمت الإلكتروني، التي تظهرها على أنها سفينة تجارية إضافة إلى خروجها في الليل، موضحاً أن عملية الإجلاء ركزت على خطط عبر 3 مواقع وتم اختيار الموقع الثالث كخيار آمن؛ حيث مكثت السفينة في الموقع ساعة واحدة بينما كانت عملية الإجلاء نصف ساعة فقط.
واختتم: "بعد دخول السفينة للمياه الإقليمية السعودية، تم نقل 20 شخصاً للسفينة المرافقة ينبع بواسطة زورق، ثم قام السفير السعودي في اليمن بزيارة الموجودين في السفينة ينبع بواسطة الطائرة العمودية".