أكد المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، أثناء افتتاحه ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مساء أمس، في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الأنتركونتنتال: «أن الملتقى مبادرة مباركة، والغرض والقصد منها أنها تكون مهنية قدر المستطاع، وتتمثل الفائدة منها في الدفاع عن مواقف دول الخليج في هذا القطاع الاقتصادي المهم، حيث إننا نريد أيضا تصحيح لما يقال، وما رأيناه اليوم سيكون واعزا للإعلاميين البتروليين الخليجيين أن يمتهنوا هذه المهنة». وقال وزير النفط علي النعيمي، أمس: «إنه لا توجد مؤامرة وراء قرار أوبك في نوفمبر الماضي بالإبقاء على إنتاجها من النفط مستقرا دون تغيير، كل الكلام، الذي قيل حاولنا أن نصححه لكن لا توجد آذان صاغية ولا حياة لمن تنادي». وقال المهندس النعيمي للصحفيين على هامش المؤتمر: «اليوم الوضع صعب، حاولنا واجتمعنا ولم نوفق لإصرار الدول أن تتحمل أوبك فقط العبء، نحن نرفض أن تتحمل أوبك المسؤولية وحدها، ولسنا ضد أحد، نحن مع كل من يريد أن يحافظ على استقرار السوق، والموازنة بين العرض والطلب والسعر يحدده السوق». وأضاف وزير النفط: «المملكة تضخ نحو عشرة ملايين برميل يوميا من النفط، وعلى استعداد لتلبية المزيد من الطلب في حال رغبة العملاء، كما أن المملكة ليس لديها أي خطط لزيادة الطاقة الإنتاجية الحالية لأكثر من 12,5 مليون برميل يوميا».. جمعية للإعلام البترولي وعن رؤيته المستقبلية وسط تذبذبات أسعار النفط قال النعيمي: «حافظنا بكل جد وجدية على توازن النفط، وقلنا نريد استقرارا ونكررها دائما، أما الأسعار فيحددها السوق». وفي رد على سؤال عن كون تصريحات الوزراء مصدر أمان، على خلفية قوله إن ارتفاع الأسعار ليس في مصلحة الدول: «قال النعيمي الأسعار المرتفعة بدون مبرر بسبب تصريح هذا أو تصريح ذاك تضر، لكن إذا ارتفعت الأسعار لتغطي مثلا التكلفة الحدية لإنتاج البرميل، فهذا معقول، وكل مستثمر يريد أن يغطي التكاليف على المدى الطويل، بربح معقول، وهذا الذي نتمناه». وعن هل هناك نية للتفاوض مع الدول خارج أوبك لتحسين الأسعار، قال النعيمي: «أنتم تتذكرون عام 1998 لما كسدت الأسعار آنذاك، قمنا بجولة مع دول خارج الأوبك، ونجحنا في جمعهم، واتفقنا على تخفيضات مجتمعة واعتدلت الأسواق، واليوم الوضع صعب، حاولنا واجتمعنا ولم نوفق لإصرار الدول على أن تتحمل أوبك وحدها هذا العبء، ونحن نرفض هذا الأمر أن تتحمل المسؤولية لأن إنتاجها 30 في المئة من السوق، و70 في المئة من خارجها، ويجب على الجميع لأن المصلحة عامة أن يشارك إذا أردنا أن نحسن الأسعار». وأضاف: «لايجوز أن يكسب الشخص على حساب الآخر، ففي الثمانينات خسرنا الكثير وليس لدينا استعداد أن نكرر ذلك». وعن عدم وجود متخصصين في مجال النفط، وهل توجد نية لإنشاء معهد متخصص في المجال، بين النعيمي: «فكرة المعهد طيبة، وأعتقد أن كل وزارة طاقة بترول، تقيم سنويا وعلى مدار سنتين ورشة عمل لفترة معينة، تشرح من خلالها الصناعة البترولية». وعن عدد الدول المنظمة لأوبك وهل هناك توجه لانضمام دول جديدة قال النعيمي: «لا مانع من انضمام دول جديدة، على الرغم من دعوة دول كثيرة ولكن لم تنضم للمنظمة، مثل كازاخستات وروسيا». وأضاف وزير البترول: لضمان استمرار هذا الاجتماع من قبل وزارات البترول والشركات الوطنية البترولية في دول المجلس قد يكون من المناسب طرح فكرة إنشاء جمعية تخصصية للإعلام البترولي تضم الإعلاميين الخليجيين والعرب المختصين في شؤون الطاقة. وأكد المهندس النعيمي أنه في حال الاتفاق على إنشاء الجمعية فالمملكة على استعداد لدعم إنشاء الجمعية من أجل أن تسهم في زيادة الشفافية لدول الخليج وصنع استراتيجية السياسات البترولية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.