شهدت محافظة لحج جنوب اليمن أمس، اقتحامات طالت المؤسسات الحكومية، عقب هروب جنود القوات الخاصة، فيما غادرت قوات عسكرية الجهة الجنوبية للعاصمة صنعاء وسط غموض حول وجهتها. وأفادت مصادر يمنية، أن محافظة لحج سقطت بالكامل في قبضة القاعدة بعد هجوم واسع نفذه مسلحو التنظيم وبإسناد مسلحين آخرين على مبانٍ حكومية ومقار أمنية أمس. وقالت المصادر، إن مواجهات دارت بين قوات الأمن والمهاجمين الذين استهدفوا مبنى السلطة المحلية وشرطة النجدة وقيادة قوات الأمن الخاصة، بمدينة الحوطة عاصمة لحج (نحو 18 كلم من عدن). إلى ذلك، نفى مصدر مسؤول في محافظة تعز جنوبي غرب اليمن ل«عكاظ» الأنباء التي ترددت عن اقتحام مسلحين حوثيين وسط المدينة، وقال: اللجنة الأمنية تلقت معلومات عن تحركات قوات الأمن الخاصة من صنعاء باتجاه تعز، لكنها لم تدخل المدينة حتى الآن. وقال المصدر، إن هناك تحركات أمنية وعسكرية في مدينة تعز لمنع دخول أي جهة أو طرف بالسلاح المدينة. وأضاف أن اللجنة الأمنية في اجتماعها أمس برئاسة المحافظ شوقي هائل حذرت كافة الأطراف من محاولات أي قوات أو مسلحين دخول مدينة تعز ورفعت الجاهزية لمواجهتها. وأكد أن الوضع الأمني مستقر والقوات الأمنية تقوم بدورها ولا حاجة لأي تعزيزات عسكرية. في هذه الأثناء، أفادت مصادر إعلامية أن قوات موالية للحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح وصلت المناطق الشرقية لمحافظة تعز لاقتحام المدينة. وقد هددت جماعة الحوثي في بيان لها أمس باقتحام المدينة، رابطة أحداث صنعاء بما جرى في لحج وعدن أمس الأول بين الجيش اليمني المدعوم باللجان الشعبية وقوات موالية لعلي صالح والحوثيين. واقتحم مسلحون حوثيون أمس منزل رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني في صنعاء واعتقلت حراسه واقتادتهم إلى جهة مجهولة حسب مقربين أبلغوا «عكاظ»، ودمرت منازل قيادات حزبية وقبلية في محافظة البيضاء.