وقعت السبت اشتباكات جديدة بين المتمردين الحوثيين ورجال القبائل ومقاتلي القاعدة، ما أدى إلى مقتل العشرات، وسط تقدم المتمردين الحوثيين جنوباً مع غياب قوات الامن. وذكرت التقارير أن حوالى 40 شخصاً قتلوا خلال اليومين الماضيين. وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن "16 مقاتلاً على الأقل قتل اليوم السبت في مواجهات جديدة بين مسلحين قبليين والحوثيين في إب، جنوب غربي اليمن"، وفق ما أعلن مسؤولون محليون وشهود وطبيب. وأضافت المصادر أن "المسلحين القبليين أطلقوا صاروخاً على عربة تقل متمردين حوثيين كانوا يحاولون مهاجمة مكان سكن مسؤول في محافظة إب، ما أدى إلى مقتل 12 كانوا على متنها" وفقاً للمصادر، بينما "قتل اربعة من القبائل خلال صدهم الهجوم". وأفادت وكالة "رويترز" بأن "اشتباكات وقعت بين مقاتلين حوثيين وأنصار "حزب الإصلاح" في وسط اليمن اليوم السبت"، في مؤشر جديد إلى خطر نشوب حرب طائفية في البلاد. وقال سكان إن "المقاتلين الحوثيين كانوا يهاجمون منزل علي بدير عضو حزب الإصلاح في يريم". وجاء الهجوم عقب نصب كمين للحوثيين فجر اليوم السبت في يريم، ما اسفر عن مقتل أربعة من الحوثيين. وقال مسؤول في إب ل "رويترز" إن "اشتباكات عنيفة تدور بين المقاتلين الحوثيين وأنصار الإصلاح في الوقت الحالي. الوضع مخيف للغاية". وأبلغ نشطاء في مدينة الحديدة "رويترز" اليوم السبت، أن "سكان ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد عدن نزلوا إلى الشوارع للمطالبة برحيل الحوثيين". وسيطر الحوثيون على ميناء الحديدة على البحر الأحمر يوم الثلثاء. وذكر مسؤول محلي أن "مسلحين يعتقد انهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة قتلوا بالرصاص في وقت مبكر من صباح اليوم السبت صالح الصبيحي قائد اللجان الشعبية في محافظة لحج في جنوب البلاد واثنين من معاونيه". وقال شيوخ قبائل إن "المقاتلين الحوثيين انسحبوا من مدينة رداع في محافظة البيضاء أحد معاقل القاعدة اليوم، بعد التوصل لاتفاق مع القبائل". وجاءت هذه الحصيلة بعد اشتداد المواجهات بين الحوثيين ومسلحي القبائل الموالية ل "حزب التجمع اليمني للإصلاح" في مدينة إب أمس الجمعة، اذ روى شهود ومصادر أمنية وطبية ل "الحياة"، أن "مئات من المسلحين القبليين الموالين لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) احتشدوا صباح أمس عند المدخل الشمالي لمدينة إب في منطقة السحول، وخاضوا اشتباكات عنيفة للسيطرة على نقطة للحوثيين قبل أن تسقط في أيديهم وتتحوَّل المواجهات إلى حرب شوارع استخدمت فيها المدفعية". وأدت المواجهات إلى قطع الطريق الرئيس بين صنعاء وتعز، وطاول القصف الحوثي إذاعة إب ومنزل مدير شرطة المحافظة فؤاد العطاب، الذي يطالب الحوثيون بإقالته. وأكدت ل "الحياة" مصادر في مستشفى "الثورة" الحكومي في إب، سقوط 19 قتيلاً و27 جريحاً في الاشتباكات.