فرض وادي دفا نفسه على خارطة أجمل أودية شبه الجزيرة العربية، ليستقطب الكثير من محبي الرحلات البرية. ويتبع الوادي لمنطقة جازان، ويعتبر وادي دفا من أجمل الوديان بالمنطقة وله المميزات الكثيرة منها المياه العذبة والشلالات التي لا تنقطع على مدار العام وكذلك الغابات الكبيرة والأشجار النادرة بالإضافة إلى البحيرات الصغيرة وسط الغابات العطرية من أشجار الكادي والبعيثران مما يعطي للوادي رائحة جميلة إضافة إلى الطيور الملونة والغريبة والحيوانات المتعددة ويمتاز بالمياه الوفيرة التي تنبثق من بين احجاره وتحفه الخضرة التي تتناغم مع التضاريس الجبلية فيبدو مثل لوحة تشهق بالجمال. وكان في الماضي يقال إن الوصول الى وادي دفا كان ضربا من المغامرة حتى وإن كانت وسيلة الرحلة سيارة رباعية الدفع ولكن تغير الوضع حاليا بعد سفلتة الطرق المؤدية الى الوادي أدى هذا إلى كثرة مرتاديه، وبات زوار الوادي يعقدون صلحا مع الهتان والغيم وهو يطرق برفق على صفحة الشلالات المنبثقة بين الاشجار في هذه الأيام الجميلة. ويمتاز الوادي بقدوم الباحثين عن الطبيعة وهذا ما يتميز به الوادي بجريان المياه الغزيرة وبالأجواء العليلة وسهولة الوصول إليه، ويشهد الوادي توافد العديد من المتنزهين للبعد عن الروتين اليومي وضجيج المركبات وكذلك لغسل همومهم. وذكر عدد كبير من زوار الوادي أن وادي دفا يعتبر من أكبر وأجمل الأودية في المنطقة وما يميز وادي دفا عن بعض الأودية في المحافظة هو غزارة وعذوبة مياهه، ولهذا تجد أن الوادي يتحول في صباحات وأمسيات نهاية الأسبوع إلى مسرح نابض بعشاق الرحلات البرية، فتجد شبابا قادمين من جميع ارجاء المنطقة بحثا عن متنفس لهم بعيدين عن ضجيج المدن وحرارة الاسفلت ومع منتصف النهار يلتقط انفك رائحة الحنيذ والمظبي من بين أشجاره الوارفة ومع هذا حذر كل من أبوشهادة وأبوديه أولياء الأمور من إهمال أبنائهم وتركهم بعيدين عنهم لوجود بعض المستنقعات الكبيرة التي قد تسبب في غرق الأطفال وخطر على من لا يجيد السباحة. ومن المواقع الجميلة التي يرتادها المتنزهون هي البحيرات الجميلة العذبة والأشجار الكبيرة وكذلك الشلالات بالوادي ومن أشهر المواقع بها وادي دفا وشلالات دايان والتي لا تنقطع من المياه العذبة وبها العديد من البحيرات الجميلة العذبة والأشجار الكبيرة والتي تظلل مساحات كبيرة من الأرض تحجب الشمس عن الزائرين. كذلك من الأماكن الجميلة في آل تليد جبل شهران حيث به أكبر قمة في الجبل تقدر بحوالي سبعة آلاف قدم عن سطح البحر وقمة الجبل لا يوجد بها سكان نظراً لوجود حيوانات مفترسة تهاجم المواطنين، وهي منطقة باردة جداً نظراً لارتفاعها الشديد كذلك بها الغابات الكبيرة من أشجار العرعر والزيتون البري والأشجار الأخرى المتعددة. وعندما تودع وادي دفا تلمح قرص الشمس يشكل مع الأشجار لوحة تنبض بعافية الحياة.