في الوقت الذي تتطلب استحقاقات المرحلة أهمية ودعم مجالات أوجه الاستثمار، تقبع عدد من المواقع والقرى الطبيعية في محافظة جبال الداير بني مالك مكانك سر لعدم الدخول في جوانب فرص الاستثمار وتبني ضروريات الاستثمار واستقطاب رجال الأعمال لتنفيذ العديد من المشروعات السياحية التي تساعد على توفير الخدمات للمتنزهين. ومن ابرز الفرص السانحة للاستثمار العين الحار:وهي عبارة عن عين متدفقة فوّاره شديدة الحرارة تقع في شعيب بين تكوينات صخرية بركانية تبلغ درجة حرارة مائها 90 درجة مؤية. تقع العين الحارة في وادي ضمد قرب الحدود الدولية وتبعد عن الداير 20كم وقد أقيمت عليها مسابح ودورات للمياه وبها قسم خاص بالسيدات وهي مسوّرة من جميع جهاتها وتشرف عليها ويقصدها الناس من كافة مناطق المملكة والخليج العربي واليمن للاستشفاء ويقضون فيها أياماً جميلة. ومنتزه موهد تكوين بركاني هائل وخانق جبلي عظيم يعترض مجري وادي ضمد الكبير ، حيث يضيق هذا الوادي عند اختراقه إلى عرض مترين إلى ثلاثة أمتار ولمسافة تزيد على الألف متر مشكلاً للعديد من الشلالات الكبيرة والأعماق المائية السحيقة مع تعرجات شديدة وتكوينات صخرية مثيرة وأحياء مائية ونباتية متنوعة... علماً ان هذا الخانق الجبلي مجاور للعين الحارة حيث يبعد عنها 2كم والماء فيه جارٍ بغزارة طوال العام. الكثير من سكان محافظة جبال الداير بني مالك قالوا إن بوصلة اتجاهات الاستثمار في كافة المشروعات لتطوير جبال الداير لا تزال ضعيف جدا وشبه معدومة مقارنة في مواقع واتجاهات أخرى فهي قابلة في المستقبل بان تكون فعلا نواة حقيقية لوجهة المنطقة السياحية اذا تضافرت الجهود في بوتقة واحدة من كافة جهات ذات الاختصاص بان تدفع بتطوير مشروعات وطرح استثمارات في القرية تلبي احتياجات المرحلة والتي تغيب عن أجواء المنطقة كما هو في المدن المجاورة، رغم أهميتها للمنطقة وما تتيحه من فرص للاستثمار بالصورة المثلى الذي نتوقع منها بان تكن مزارا حيا لكل زائر ومصطاف. ما يميز جبال الداير بني مالك وجودها داخل المرتفعات الجبلية الشاهقة وتمر بها الأودية والشعاب مما اكسبها التميز الفريد وأصبحت من أبرز المصايف البرية التي يذهب إليها عامة المتنزهون لما تمتاز من المواقع والأماكن الرائعة وشكلت تلك المناظر الطبيعة الخلابة والجميلة مقصداً للمتنزهين ، كما تتميز بخصائصها الجغرافية بوجود عدة جبال تفصل فيما بينها أودية عميقة مناظرها خلابة وغطائها النباتي كثيف وحياتها الفطرية متنوعة . كذلك تشتهر بالمدرجات الزراعية الجميلة وتزرع فيها الحبوب كالذرة والدخن وغيرها كالموز والببن وقد نمت زراعة الأناناس والجوافة والمنجو والبرتقال واليوسفي بنجاح، ومن أهم أشجارها العرعر واللبخ والزيتون البري والتالق والأشجار العطرية كالكاذي والبعيثران وأنواع أخرى من الرياحين ...ومن أهم جبال بني مالك ... جبل طلان ، ويمتاز بجوه البارد ومناظره الطبيعية الخلابة، كذلك هناك جبال الحشر - العريف - آل امصهيف - آل سعيد - خاشر - العزة - ثهران - العنقة - حبس - شهدان ... ومن أهم أوديتها وادي جورى ووادي ضمد ووادي دفا... كما تشتهر المحافظة بقراها الأثرية ذات الأبراج العالية المربعة والمستديرة المبنية من الحجر حيث برع أهل المحافظة في بناء هذه الأبراج الهائلة – بعلو عشرة أدوار – بأشكال هندسية بديعة تدل على ولعهم بالبناء وإتقانهم له حتى عهد قريب، وكانت هذه القرى تجمع بين الاستخدام السكني والعسكري كما يتضح لمن زارها. ولا يخلو وادٍ أو جبل من هذه القرى ، كما أن لكل قبيلة قرية معروفة ومن اشهرها قرى: ( قيار – الثاهر – الخطام – خدور – القزعة – المسيجد – الموفا – المزترب – حنينة – علاية – دامحة – العتقة – الولجة – العصيمة – الثهير ) وغيرها ... وتوجد قمم جبلية مرتفعة تكسوها غابات خضراء من أشجار العرعر والزيتون البري والشجيرات المختلفة مع برودة الجو ورقة النسيم ومناسبته للرحلة والاستجمام وهي في نفس الوقت مطلات جميلة على الأودية والجبال المجاورة في منظر بديع وتوجد هذه الغابات في جبل العريف وطلان والحشر وآل امصهيف والغويفر.... وتحتل المنتجعات حيزاً واسعاً ومنها منتجع القرحان ويمتاز بقربه من مدينة الداير ويقع على طريق جبال الحشر – وادي الحياة المسفلت ، وأرضه سهلة منبسطة ومن معالمه شلالات مائية وشجرة ( تالق) كبيرة ومعمرة توفر ظلاً ومستراحاً للرحلات وبجوارها بئ وشجرة "كاذ" كبيرة وهي الشجرة العطرية المعروفة. أشجار اللبخ المعمرة: أشجار اللبخ المعمرة والتي تقع بوادي جورا "بعرقي" تعد من الأشجار النادرة على مستوى المملكة. وهي أشجار ضخمة، حيث يبلغ إرتفاعها حوالي 50 متراً أو أكثر وعرض ساقها ثلاثة أمتار وتعد معلماً من معالم المحافظة ، ويكثر تحت فروعها الزوار والسياح للإستمتاع بظلها الوافر وخظرتها الدائمة. ومع اقتراب موعد افتتاح مهرجان البن في جبال جازان والذي تستضيفه محافظة جبال الداير بني مالك وبرعاية كريمة من سمو امير جازان الجميع من ابناء المحافظة يتطلع الى أهمية المساهمة في تعزيز مسيرة البناء والتطوير لتطوير الداير وجعلها الوجهة السياحية المفضلة في خلق مشروعات استثمارية شعبية بإنشاء القرى التي ربما تعيد حياتها سيما وان الهيئة العليا للسياحة تقوم في جهود جبارة وتطويرات متواصلة لإحياء المواقع وجعلها مقصدا سياحيا. من هنا ننتظر مبادرة الجهات في الركض مجددا في سباق تطوير ودراسة المواقع الجبلية لان تصبح إحدى الوجهات السياحية بجازان علاوة على تأمين كل عناصر الخدمات الكافية لتحفز رجال الأعمال والمستثمرين لإنشاء المرافق والخدمات التفعيلية لإبراز صورة ايجابية. ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)